الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله

                                          [2040] حدثنا أبي ، ثنا المقدمي ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه، حدثني الحضرمي ، عن أبي السوار ، عن جندب بن عبد الله ، قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا، وبعث عليهم عبد الله بن جحش ، فقال بعض المشركين: إن لم يكونوا أصابوا وزرا فليس لهم أجر، فأنزل الله عز وجل: إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم ".

                                          قوله: أولئك يرجون رحمت الله

                                          [2041] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس ، قوله: " أولئك يرجون رحمت الله قال: هؤلاء خيار هذه الأمة، ثم جعلهم الله أهل رجاء. إنه من رجا طلب، ومن خاف هرب ".

                                          [2042] حدثنا أبي ، ثنا الحسن بن أبي الربيع ، ثنا ابن إدريس، ثنا ابن إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، والزهري ، عن عروة بن الزبير ، قال: " فلما فرج الله عن المسلمين، من أهل تلك السرية، ما كانوا فيه من غم، ما أصابوا طمعوا فيما عند الله من ثوابه، فقالوا: يا نبي الله، أتطمع لنا أن تكون غزوة نعطى فيها أجر المجاهدين في سبيل الله؟ فأنزل الله تعالى: إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم ".

                                          قوله تعالى: والله غفور رحيم

                                          [2043] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدي : " ثم رجع إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فغفر لهم فقال: إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم ".

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية