الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الصاد مع الواو )

                                                          ( صوب ) * فيه : من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار . سئل أبو داود السجستاني عن هذا الحديث فقال : هو حديث مختصر ، ومعناه : من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل عبثا وظلما بغير حق يكون له فيها صوب الله رأسه في النار . أي : نكسه .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : " وصوب يده " . أي : خفضها .

                                                          ( هـ ) وفيه : " من يرد الله به خيرا يصب منه " . أي : ابتلاه بالمصايب ليثيبه عليها . يقال مصيبة ، ومصوبة ، ومصابة ، والجمع مصايب ، ومصاوب . وهو الأمر المكروه ينزل بالإنسان . ويقال : أصاب الإنسان من المال وغيره . أي : أخذ وتناول .

                                                          ومنه الحديث : " يصيبون ما أصاب الناس " . أي : ينالون ما نالوا .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " أنه كان يصيب من رأس بعض نسائه وهو صائم " . أراد التقبيل .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أبي وائل 0 : " كان يسأل عن التفسير فيقول : أصاب الله الذي أراد " . يعني : [ ص: 58 ] أراد الله الذي أراد . وأصله من الصواب ، وهو ضد الخطإ . يقال : أصاب فلان في قوله وفعله ، وأصاب السهم القرطاس ; إذا لم يخطئ . وقد تكرر في الحديث .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية