الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 372 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      سورة غافر

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول . جمع جل وعلا في هذه الآية الكريمة بين الترغيب والترهيب والوعد والوعيد ; لأن مطامع العقلاء محصورة في أمرين ، هما جلب النفع ودفع الضر ، وهذا المعنى الذي تضمنته هذه الآية الكريمة جاء موضحا في آيات كثيرة من كتاب الله كقوله تعالى : نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم [ 15 \ 49 - 50 ] وقوله تعالى : قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون الآية [ 7 \ 156 ] . وقوله تعالى في آخر الأنعام : إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم . [ 6 \ 165 ] وقوله في الأعراف : إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم [ 7 \ 167 ] والآيات بمثل ذلك كثيرة معروفة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية