الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    [ ص: 215 ] سورة يوسف عليه السلام

                                                                                                                                                                    211 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى في يوسف عليه السلام: ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وفي القصص في موسى عليه السلام: بلغ أشده واستوى ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن يوسف عليه السلام نبه على ما يراد منه قبل بلوغ الأربعين برؤياه الكواكب والوحي حين ألقي في الجب، وإلهامه علم التعبير، وغير ذلك مما كان في زمان حداثته، وهو تعريض بما يراد منه.

                                                                                                                                                                    وموسى عليه السلام: لم يعلم المراد منه ولا نبه عليه قبل بلوغ الأربعين، وقبل مفارقة شعيب، فناسب قوله فيه: (واستوى) لا سيما على قول الأكثر أن الاستواء بلوغ الأربعين؛ لأنها كمال العقل والنظر.

                                                                                                                                                                    والخلاف في الأشد، والاستواء مشهور، ولم يقل أحد أنه دون البلوغ.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية