الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم آية 28

                                          [ 16284 ] حدثنا أبي ، ثنا موسى بن إسماعيل، قال: قال حماد بن سلمة، فحدثني عطاء بن السائب عن مجاهد، قال :فذكر ما ذكر الله كتابه فكتب سليمان الكتاب، فأخذ بمنقاره فأتى بهوها فجعل يدور فيه فقالت: ما رأيت حينا منذ رأيت هذا الطير في بهوي، فألقى الكتاب إليها فأخذته فإذا فيه إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين

                                          [ 16285 ] حدثنا علي بن الحسين، ثنا سويد بن سعيد، ثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن المنهال عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أصدقت أم كنت من الكاذبين اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم وكتب معه بكتاب فقال: اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم فانطلق بالكتاب، حتى إذا توسط عرشها ألقى الكتاب إليها.

                                          [ 16286] حدثنا أبي ، ثنا عبد العزيز بن منيب، ثنا أبو معاذ النحوي عن عبيد بن سليمان، عن الضحاك، قوله: اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم فمضى الهدهد بالكتاب حتى إذا حاذى بالملكة وهي على عرشها ألقى إليها بالكتاب.

                                          [16287] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ العباس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد عن قتادة، قوله: اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم قال: ذكر لنا أنها امرأة من أهل اليمن كانت في بيت مملكة يقال لها بلقيس بيت شرحبيل، فهلك قومها فملكت، وأنها كانت إذا رقدت غلقت الأبواب وأوت إلى فراشها، أتاها الهدهد حتى دخل كوة بيتها فقذف الصحيفة على بطنها وبين ثدييها، فأخذت الصحيفة فقرأتها .

                                          [ 16288 ] حدثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان، اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم قال: فأخذ الهدهد الكتاب برجله، فانطلق به حتى أتاها، وكانت لها كوة في بيتها إذا طلعت الشمس نظرت إليها فسجدت لها ،فأتى الهدهد الكوة فسدها بجناحيه [ ص: 2871 ] حتى إذا ارتفعت الشمس ولم تعلم ألقى الكتاب من الكوة فوقع عليها في مكانها الذي هي فيه ،فأخذته وكانت امرأة لبيبة أديبة ببيت لملك لم يملك إلا لبقايا ملك من مضى ،من أهلها قد ساست وحسنت حتى أحكمها ذلك، وكانت ودينها ودين قومها فيما ذكر لي الزنديقية.

                                          قوله تعالى: ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون

                                          [ 16289 ] حدثنا علي بن الحسين، ثنا سويد بن سعيد، ثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن المنهال عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، ثم تول عنهم يقول: كن قريبا منهم فانظر ماذا يرجعون

                                          [ 16290 ] حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد، ثنا زهير بن محمد، في قول الله: فألقه إليهم ثم تول عنهم يقول: تنح عنهم ناحية.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية