الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الباء مع الثاء

                                                          ( بث ) ( هـ ) في حديث أم زرع : " زوجي لا أبث خبره " أي لا أنشره لقبح آثاره .

                                                          ( هـ ) وفيه أيضا : " لا تبث حديثنا تبثيثا " ويروى تنث بالنون بمعناه .

                                                          ( هـ ) وفيه أيضا : " ولا يولج الكف ليعلم البث " البث في الأصل أشد الحزن والمرض الشديد ، كأنه من شدته يبثه صاحبه ، والمعنى أنه كان بجسدها عيب أو داء فكان لا يدخل يده في ثوبها فيمسه لعلمه أن ذلك يؤذيها ، تصفه باللطف . وقيل هو ذم له ، أي لا يتفقد أمورها ومصالحها ، كقولهم : ما أدخل يدي في هذا الأمر ، أي لا أتفقده .

                                                          * ومنه حديث كعب بن مالك رضي الله عنه : " فلما توجه قافلا من تبوك حضرني بثي " أي أشد حزني .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عبد الله : " لما حضر اليهودي الموت قال بثبثوه " أي كشفوه . من البث : إظهار الحديث ، والأصل فيه بثثوه ، فأبدلوا من الثاء الوسطى باء تخفيفا ، كما قالوا في حثثت حثحثت .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية