الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    193 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ألا إن لله ما في السماوات والأرض وقال بعده: ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض [ ص: 205 ] وبعده: ما في السماوات وما في الأرض حذف (ما) في الأولى، وأثبت (من) في الثانية، (وما) في الثالثة؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن الأولى تقدمها: ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به فأغنى لفظه عن إعادته مع العلم بالمعنى.

                                                                                                                                                                    والثانية تقدمها: ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا فقال: ومن في الأرض إشارة إلى أنهم لا يضرونك فيما لم يقدره الله لأنهم ملكه وعبيده، وفي تصرفه.

                                                                                                                                                                    والثالثة تقدمها قوله تعالى: قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض أي هو الغني المطلق عن كل شيء من اتخاذ الأولاد للقوة والظفر وغير ذلك، فأكد بزيادة (ما) لأن السياق يقتضيه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية