الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 240 ] 809 - الدعاء العظيم النفع

                                                                                            2042 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء غرة صفر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، أنبأ أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، بمرو ، ثنا أحمد بن عيسى الطرسوسي ، وحدثنا أحمد بن سلمان الفقيه ، ببغداد ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وحدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا الفضل بن محمد الشعراني ، قالوا : ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، ثنا أحمد بن محمد بن داود الصنعاني ، أخبرني أفلح بن كثير ، ثنا ابن جريج ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : نزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ضاحكا مستبشرا ، فقال : السلام عليك يا محمد قال : " وعليك السلام يا جبريل قال : إن الله بعثني إليك بهدية قال : " وما تلك الهدية يا جبريل ؟ " ، فقال جبريل قل يا من أظهر الجميل وستر القبيح ، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ، ولا يهتك الستر يا عظيم العفو ، يا حسن التجاوز ، يا واسع المغفرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ، يا صاحب كل نجوى ، ويا منتهى كل شكوى ، يا كريم الصفح ، يا عظيم المن ، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها ، يا ربنا ، ويا سيدنا ، ويا مولانا ، ويا غاية رغبتنا ، أسألك يا الله أن لا تشوي خلقي بالنار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " فما ثواب هذه الكلمات " - ثم ذكر باقي الحديث بعد الدعاء بطوله - . " هذا حديث صحيح الإسناد فإن رواته كلهم مدنيون ثقات ، وقد ذكرت فيما تقدم الخلاف بين أئمة الحديث في سماع شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو من جده " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية