الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              528- العباس بن المؤمل

              ومنهم أبو الوليد العباس بن المؤمل الصوفي ، امتحن فصبر في محنته فعوفي ، راحته في البكاء والأحزان ، ومفزعه إلى المقابر والجبان .

              حدثنا أبو بكر المؤذن ، ثنا أحمد بن أبان ، ثنا أبو بكر بن سفيان ، ثنا محمد بن الحسين قال : حدثني زيد الخبري قال : حدثني أبو الوليد العباس بن المؤمل الصوفي - وكان أمر هارون بالمعروف فحبسه دهرا - قال : " أتاني آت في منامي فقال : كم للحزين غدا في القيامة من فرحة تستوعب طول حزنه في دار الدنيا ، قال : فاستيقظت فزعا فلم ألبث أن فرج الله وأخرجني مما كنت فيه من ذلك الحبس ، ففرح بذلك أصحابنا وأهلونا . قال : ورأيت في المنام كأن ذلك الآتي أتاني فقال : بشر المحزونين بطول الفرح غدا عند مليكهم ، فعلمت والله أن الحزن إنما هو على خير الآخرة لا على الدنيا . قال زيد : فكان أبو الوليد [ ص: 160 ] بما هو دهره باكي العين إنما يتبع جنازة أو يعود مريضا أو يلزم الجبان وكان محزونا جدا " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية