الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب اختلاف مصاحف الأمصار التي نسخت من الإمام

" حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن يحيى الخنيسي ، حدثنا خلاد بن خالد المقرئ ، عن علي بن حمزة الكسائي ، قال: " اختلاف أهل المدينة، وأهل الكوفة، وأهل البصرة،

فأما أهل المدينة فقرءوا في البقرة: " وأوصى بها إبراهيم "،

وأهل الكوفة وأهل البصرة: " ووصى بها " بغير ألف،

أهل المدينة في آل عمران: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم " بغير واو، [ ص: 254 ] وأهل الكوفة وأهل البصرة " وسارعوا " بواو،

ويقول أهل المدينة في المائدة: " من يرتدد " بدالين،

أهل الكوفة وأهل البصرة: " من يرتد " بدال واحدة،

الأنعام أهل المدينة وأهل البصرة: " لئن أنجيتنا "

وأهل الكوفة: " لئن أنجانا "،

وبراءة أهل المدينة " الذين اتخذوا مسجدا ضرارا " بغير واو،

وأهل الكوفة وأهل البصرة: " والذين اتخذوا مسجدا " بواو،

وأهل المدينة في الكهف " خيرا منهما "،

وأهل الكوفة وأهل البصرة: " خيرا منها منقلبا "، [ ص: 255 ] الشعراء أهل المدينة " فتوكل "

وأهل الكوفة وأهل البصرة: " وتوكل " بالواو،

والمؤمن أهل المدينة " وأن يظهر في الأرض " بغير ألف،

وأهل البصرة وأهل الكوفة: " أو أن يظهر " بألف،

وفي عسق أهل المدينة " وما أصابكم من مصيبة بما كسبت "،

وأهل الكوفة وأهل البصرة: " فبما " بفاء،

الزخرف أهل المدينة " فيها ما تشتهيه الأنفس " بهاءين،

وأهل الكوفة وأهل البصرة: " ما تشتهي الأنفس " بهاء واحدة،

الحديد أهل المدينة " ومن يتول فإن الله الغني الحميد " بغير هو،

وأهل الكوفة وأهل البصرة: " فإن الله هو الغني الحميد "، والشمس وضحاها أهل المدينة " فلا يخاف " بالفاء "، [ ص: 256 ] وأهل الكوفة وأهل البصرة: " ولا يخاف عقباها " بالواو،

وفي الأنبياء أهل المدينة وأهل البصرة: " قل ربي يعلم "،

أهل الكوفة: " قال ربي يعلم "،

وفي سورة الجن اختلفوا كلهم فيها: " قال إنما أدعو ربي "، يقولون: " قال " و" قل "،

وفي بني إسرائيل: " قال سبحان ربي " و " قل سبحان ربي "، [ ص: 257 ] وفي المؤمنين: " قال كم لبثتم " و" قل كم لبثتم "،

أهل المدينة وأهل الكوفة " لله لله لله " ثلاثتهن،

وأهل البصرة واحد " لله " واثنان " الله الله "بالألف،

الأحقاف أهل الكوفة: " ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا "،

وأهل المدينة وأهل البصرة: " حسنا " بألف،

يس أهل الكوفة: " وما عملت " بغير هاء،

وأهل المدينة وأهل البصرة: " عملته أيديهم " بالهاء، [ ص: 258 ] الذين كفروا: " هل ينظرون إلا الساعة أن تأتهم بغتة "، قراءة أهل مكة وفي مصاحفهم،

وأهل الكوفة كمثل، ولم أسمع أحدا من أهل الكوفة يقرؤها هكذا،

وأهل المدينة وأهل البصرة " أن تأتيهم "،

وفي النساء في مصاحف أهل الكوفة: " والجار ذا القربى والجار الجنب "، وكان بعضهم يقرءوها كذلك، ولست أعرف واحدا يقرءوها اليوم إلا " ذي القربى "،

وفي هل أتى أهل المدينة وأهل الكوفة: " قواريرا قواريرا [ ص: 259 ] وأهل البصرة الأولى بالألف والأخرى بغير ألف،

الحج أهل البصرة " ولؤلؤا " يثبتون الألف فيها ويطرحونها في سورة الملائكة " ولؤلؤ "،

وأهل الكوفة وأهل المدينة يثبتون الألف فيهما.

هذا اختلاف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة كله "

[ ص: 260 ] حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثني خلاد بن خالد ، عن خالد بن إسماعيل بن مهاجر ، قال: " قرأت على حمزة الزيات والجار ذي القربى ، ثم قلت: إن في مصاحفنا " ذا " أفأقرءوها ؟ قال: لا تقرأها إلا " ( ذي ) "

حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن المهاجر ، حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن خالد بن إياس بن صخر بن أبي الجهم العدوي ، وسليمان بن مسلم بن جماز : " أن أهل المدينة، يخالفون الاثني عشر حرفا التي هي مكتوبة في مصحف عثمان بن عفان، فيقرءون بعضها بزيادة وبعضها بنقصان:

في سورة البقرة: " وأوصى بها " يزيدون في " وصى " ألفا،

وفي آل عمران: " سارعوا إلى " يطرحون الواو من وسارعوا ، [ ص: 261 ] وفي المائدة: " يقول الذين آمنوا " يقرءونها بغير واو،

وفي المائدة أيضا: " يأيها الذين آمنوا من يرتدد " بدالين على التضعيف،

وفي سورة براءة: " الذين اتخذوا " ليس في " الذين " واو،

وفي الكهف: " خيرا منهما " على معنى الجنتين،

وفي الشعراء: " فتوكل على العزيز الرحيم " يقرءونها بالفاء،

وفي حم المؤمنين: " وأن يظهر في الأرض الفساد " يطرحون الألف من " أو "،

وفي حم الشورى: " مصيبة بما كسبت " يلقون الفاء من فبما،

وفي حم الزخرف: " ما تشتهيه الأنفس " يزيدون فيها هاء،

وفي سورة الحديد: " فإن الله الغني الحميد " لا يجعلون فيها هو،

وفي الشمس وضحاها: " فلا يخاف عقباها " يقرءون الواو فاء " .

قال ابن أبي داود: فقال خالد بن أبي إياس: هو في الحديث ضعيف، وفي القراءة له موضع

حدثنا عبد الله قال: حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ، حدثنا أبي ، قال: " سألت قارئين لأهل المدينة فلم آلو عما اختلفا فيه من الأعراب من أهل الشام وأهل المدينة وأهل العراق، فزعما أن قراءتهما على قراءة أهل العراق غير أن اثني عشر حرفا، وافقونا فيها وخالفوهم: [ ص: 262 ] ووصى في البقرة،

وسارعوا في آل عمران،

وفي المائدة: ويقول الذين آمنوا ، من يرتد أيضا في المائدة،

وفي براءة: والذين اتخذوا مسجدا ،

وفي الكهف: خيرا منها منقلبا ،

وفي الشعراء: وتوكل

وفي الطول: أو أن يظهر ،

وفي عسق: فبما كسبت أيديكم ,

وفي حم الزخرف: " تشتهي الأنفس "،

وفي الحديد: إن الله هو الغني الحميد ،

وفي الشمس وضحاها: ولا يخاف عقباها "

حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن عثمان الحمصي , قال: " أهل الشام يقرءون

في البقرة: " وأوصى بها إبراهيم بنيه "،

وفي آل عمران: " سارعوا إلى مغفرة " بغير واو،

وفي المائدة: " يقول الذين آمنوا " بغير واو، وفيها أيضا: " ومن يرتدد منكم " [ ص: 263 ] " بدالين،

وفي براءة: " الذين اتخذوا مسجدا " بغير الواو،

وفي الكهف: " خيرا منهما " بميمين،

وفي الشعراء: " فتوكل على العزيز الرحيم " بالفاء،

وفي حم: " وأن يظهر " بغير ألف،

وفي عسق: " بما كسبت " بغير فاء،

وفي حم الزخرف: " تشتهيه الأنفس " بهاءين،

وفي الحديد: " فإن الله الغني الحميد " ليس فيها: " هو "،

وفي الشمس وضحاها: " فلا يخاف عقباها " بالفاء .

قال عمرو: وقرأناه على أبي

حدثنا عبد الله، حدثنا كثير بن عبيد ، حدثنا المعافى بن عمران الظهري ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن سوادة بن البرحي ، قال: " هذا ما اختلفت فيه أهل المدينة وأهل العراق من حروف القرآن:

قراءة أهل المدينة في البقرة: " وأوصى بها إبراهيم "

وأهل العراق: ووصى ،

وفي آل عمران قراءة المدينة: " سارعوا "،

وقراءة أهل العراق: وسارعوا ، [ ص: 264 ] وفي المائدة: " من يرتدد منكم "

وقراءة أهل العراق: من يرتد ،

وفي المائدة: " يقول الذين آمنوا "

وفي قراءة أهل العراق: " ويقول الذين "،

وفي التوبة: " الذين اتخذوا مسجدا ضرارا "،

وفي قراءة أهل العراق: " والذين اتخذوا "،

وفي الرعد: " وسيعلم الكافر "،

وفي قراءة أهل العراق: وسيعلم الكفار ،

وفي الكهف: " خيرا منهما منقلبا "،

وقراءة أهل العراق: خيرا منها منقلبا ،

وفي المؤمنين: " سيقولون لله "،

وفي قراءة أهل العراق: " سيقولون الله "،

وهما موضعان،

وفي الشعراء: " فتوكل "، [ ص: 265 ] وقراءة أهل العراق: وتوكل ،

وفي الملائكة: من أساور من ذهب ولؤلؤا ،

وفي قراءة أهل العراق: " من أساور من ذهب ولؤلؤ "،

ومن المؤمنين: " وأن يظهر في الأرض الفساد "،

وقراءة أهل العراق: " أو أن يظهر في الأرض الفساد "،

وفي حم عسق: " بما كسبت أيديكم "،

وقراءة أهل العراق: فبما كسبت أيديكم ،

وفي الزخرف: تشتهيه الأنفس ،

وفي قراءة العراق: " تشتهي الأنفس "،

وفي الزخرف أيضا: " يا عبادي لا خوف عليكم "،

وأهل العراق: يا عباد ،

وفي الحديد: " فإن الله الغني الحميد "،

وقراءة أهل العراق: فإن الله هو الغني الحميد ، [ ص: 266 ] وفي هل أتى على الإنسان: كانت قواريرا { 15 } قواريرا ،

وفي أهل العراق: " كانت قواريرا قوارير "،

وفي الشمس وضحاها: " فلا يخاف عقباها "،

وقراءة أهل العراق: ولا يخاف .

وقال كثير بن عبيد في إمام أهل الشام " ما كان لنبي أن يكون له أسرى "

حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن صدقة الجبلاني الحمصي وكان في سوق يهود وكان معلما، حدثنا شريح بن يزيد أبو حيوة ، عن أبي البرهسم : " في اختلاف أهل الشام وأهل العراق:

في سورة البقرة في إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " قالوا اتخذ الله ولدا " ،

وفي إمام أهل العراق: " وقالوا "، [ ص: 267 ] وفي إمام أهل الشام والحجاز: " وأوصى بها إبراهيم بنيه "،

وفي إمام أهل العراق: ووصى ،

وفي آل عمران في إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " سارعوا إلى مغفرة "،

وفي إمام أهل العراق: وسارعوا ،

وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " جاءوا بالبينات وبالزبر "،

وفي إمام أهل العراق: والزبر ، [ ص: 268 ] وفي النساء في إمام أهل الشام " ما فعلوه إلا قليلا "،

وفي إمام أهل العراق: ما فعلوه إلا قليل ،

وفي سورة المائدة في إمام أهل الشام والحجاز: " يقول الذين آمنوا "،

وفي إمام أهل العراق: ويقول الذين آمنوا ،

وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " من يرتدد منكم عن دينه "،

وفي إمام أهل العراق: من يرتد ،

وفي سورة الأنعام في إمام أهل الشام " ولدار الآخرة "،

وفي إمام أهل العراق: " وللدار "، [ ص: 269 ] وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم "،

وفي إمام أهل العراق: " زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم "،

وفي سورة الأعراف في إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " قليلا ما يتذكرون "،

وفي إمام أهل العراق: " تذكرون "،

وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " ما كنا لنهتدي "

، وفي إمام أهل العراق: " وما كنا لنهتدي "، [ ص: 270 ] وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز في قصة صالح: " وقال الملأ الذين استكبروا من قومه "،

وفي إمام أهل العراق: " قال الملأ "،

وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " وإذ أنجاكم من آل فرعون "،

وفي إمام أهل العراق: " وإذ أنجيناكم "،

وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " ثم كيدوني فلا تنظرون "،

وفي إمام أهل العراق: ثم كيدون ، بغير ياء، [ ص: 271 ] وفي سورة الأنفال في إمام أهل الشام " ما كان للنبي "،

وفي إمام أهل العراق ما كان لنبي ،

وفي سورة التوبة في إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " الذين اتخذوا مسجدا "،

وفي إمام أهل العراق: والذين اتخذوا ،

وفي سورة يونس في إمام أهل الشام " هو الذي ينشركم في البر والبحر "،

وفي إمام أهل العراق: يسيركم ،

وفي سورة الكهف في إمام أهل الشام وأهل الحجاز: " خيرا منهما منقلبا "،

وفي إمام أهل العراق: خيرا منها "

[ ص: 272 ] حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن صدقة ، حدثنا أبو حيوة ،حدثنا مبشر بن عبيد ، قال: " في إمام أهل الشام وأهل الحجاز: ما مكني فيه ربي خير ،

قال مبشر: وفي إمام أهل العراق: " ما مكنني " ، ولم أسمع أحدا يقول هذا غير مبشر.

ثم رجع إلى حديث أبي البرهسم، قال أبو بكر بن أبي داود : أبو البرهسم اسمه جرير بن معدان الحضرمي الحمصي، وهو ابن أخي معاوية بن صالح، وهو قارئ أهل حمص :

وفي سورة المؤمنين في إمام أهل الشام والحجاز: " فسيقولون لله " كل شيء فيها،

وفي إمام أهل العراق الأولى " سيقولون لله " ، والحرفان الآخران بعد ذلك " سيقولون لله "، " سيقولون لله " مرتين،

وفي سورة الشعراء: في إمام أهل الشام وأهل الحجاز " فتوكل "، [ ص: 273 ] وفي إمام أهل العراق وتوكل ،

وفي سورة الزمر: في إمام أهل الشام وأهل الحجاز أفغير الله تأمروني ،

وفي إمام أهل العراق مثل ذلك،

وفي سورة حم المؤمن: في إمام أهل الشام وأهل الحجاز " كانوا هم أشد منكم "،

وفي إمام أهل العراق و" كانوا هم أشد منهم "، [ ص: 274 ] وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز " وأن يظهر في الأرض الفساد "،

وفي إمام أهل العراق أو أن يظهر في الأرض ،

وفي سورة حم عسق في إمام أهل الشام وأهل الحجاز " وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم "،

وفي إمام أهل العراق فبما كسبت أيديكم ،

وفي سورة الزخرف في إمام أهل الشام وأهل الحجاز " فيها ما تشتهيه الأنفس "،

وفي إمام أهل العراق " تشتهي "،

و يا عباد لا خوف عليكم ، وأهل العراق لا يثبتون الياء،

وفي سورة الرحمن في إمام أهل الشام وأهل الحجاز " والحب ذا العصف والريحان "،

وفي إمام أهل العراق " والحب ذو العصف [ ص: 275 ] وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز " تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام "،

وفي إمام أهل العراق تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام ،

وفي سورة الحديد في إمام أهل الشام وأهل الحجاز " إن الله الغني الحميد "،

وفي إمام أهل العراق هو الغني الحميد ،

وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز " وكل وعد الله الحسنى "،

وفي إمام أهل العراق وكلا وعد الله الحسنى ،

وفي سورة الشمس وضحاها في إمام أهل الشام وأهل الحجاز " فلا يخاف عقباها "، [ ص: 276 ] وفي إمام أهل العراق ولا يخاف عقباها

حدثنا عبد الله قال: سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: " بين مصحف أهل مكة وأهل البصرة اختلاف حرفان، ويقال خمسة أحرف:

عند أهل مكة في آخر النساء " فآمنوا بالله ورسوله "،

وعند البصريين " ورسله "،

وفي براءة تجري من تحتها الأنهار ،

وعند البصريين " تجري تحتها الأنهار " بغير من.

وبين مصحف أهل الكوفة وأهل البصرة حرفان وقال قوم بل عشرة أحرف ، ويقال أحد عشر حرفا.

وفي مصحف الكوفيين في يس " وما عملت أيديهم " بلا هاء، وفي الأحقاف " وصينا الإنسان بوالديه إحسانا ".

وقال آخرون: بل هي عشرة أحرف [ ص: 277 ] قالوا: في الأنعام " لئن أنجانا من هذه " بالألف،

وفي مصحف البصريين " لئن أنجيتنا "،

وفي بني إسرائيل " كتابا نقرؤه قال سبحان ربي " قال بالألف،

وفي الأنبياء قال ربي يعلم القول في السماء ،

وفي آخرها قال رب احكم بالحق ،

وهي ثلاثتهن عند البصريين " قل " " قل " " قل " ،

وفي المؤمنين " سيقولون لله " في الثانية والثالثة بحذف ألفين،

وفي الملائكة " ولؤلؤا " بألف،

وفي سورة الإنسان " قوارير قواريرا " بزيادة ألف في الثانية "

قال أبو بكر بن أبي داود: وذكر بعض أصحابنا، عن محمد بن عيسى القارئ الأصبهاني ، [ ص: 278 ] عن محمد بن سفيان الكوفي ، قال: سمعت علي بن حمزة يعني الكسائي ، قال: "

في مصاحف أهل الكوفة خاصة والجار ذي القربى ،

وفي الأنعام أهل الكوفة " لئن أنجانا "،

وأهل المدينة وأهل البصرة " لئن أنجيتنا "،

وفي الأنبياء أهل الكوفة قال ربي يعلم القول ،

وأهل المدينة وأهل البصرة " قل ربي يعلم "،

وفي الحج والملائكة أهل المدينة وأهل الكوفة يثبتون الألف فيهما في " لؤلؤ "،

وأهل البصرة يثبتون في الحج ويطرحون في الملائكة،

وفي يس: أهل الكوفة: " وما عملت أيديهم " بغير هاء،

وأهل البصرة وأهل المدينة " وما عملته أيديهم "،

وفي الأحقاف أهل الكوفة إحسانا ، وأهل البصرة كذلك في مصاحفهم، [ ص: 279 ] وأهل المدينة وأهل البصرة " حسنا " بغير ألف،

وفي سورة محمد صلى الله عليه وسلم في مصاحف أهل الكوفة " أن تأتهم ".

قال الكسائي: ولم أسمع أحدا منهم يقرأ كذلك ،

أهل المدينة وأهل البصرة " أن تأتيهم " ، وكذا في مصاحفهم.

قال محمد هو ابن عيسى: سمعت خلفا يقول: في مصاحف أهل مكة " أن تأتهم " وكذلك في مصاحف الكوفيين،

قال خلف: ولا أعلم أحدا قرأ به،

ثم عاد إلى حديث علي بن حمزة أهل الكوفة قواريرا { 15 } قواريرا بألف كلتاهما،

أهل المدينة وأهل البصرة الأولى بالألف والأخرى بغير ألف،

وفي الجن اختلفوا فيها كلهم يقولون: " قال إنما أدعو ربي "، " قل إنما أدعو ربي "،

وفي بني إسرائيل " قال سبحان ربي "، " قل سبحان ربي "، [ ص: 280 ] وفي المؤمنين قال كم لبثتم ، " قل كم لبثتم "،

أهل الكوفة وأهل المدينة كلها " لله لله لله "، كذلك قال علي بن حمزة

أهل البصرة " لله " واحدة، واثنان " الله الله " بألف،

أهل المدينة " يا عبادي لا خوف عليكم " بالياء "

حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أبو حاتم السجستاني ، حدثنا عباد بن صهيب ، عن عوف بن أبي جميلة ، أن الحجاج بن يوسف غير في مصحف عثمان أحد عشر حرفا، قال:

كانت في البقرة " لم يتسن وانظر " بغير هاء فغيرها لم " يتسنه " بالهاء،

وكانت في المائدة " شريعة ومنهاجا " فغيرها شرعة ومنهاجا ، [ ص: 281 ] وكانت في يونس " هو الذي ينشركم " فغيرها يسيركم ،

وكانت في يوسف " أنا آتيكم بتأويله " فغيرها أنا أنبئكم بتأويله ،

وكانت في المؤمنين " سيقولون لله لله لله " ثلاثتهن، فجعل الأخريين " الله الله "،

وكانت في الشعراء في قصة نوح " من المخرجين "، وفي قصة لوط " من المرجومين " فغير قصة نوح من المرجومين وقصة لوط من المخرجين ،

وكانت الزخرف " نحن قسمنا بينهم معايشهم " فغيرها معيشتهم ، [ ص: 282 ] وكانت في الذين كفروا " من ماء غير ياسن " فغيرها من ماء غير آسن ،

وكانت في الحديد " فالذين آمنوا منكم واتقوا لهم أجر كبير "، فغيرها " وأنفقوا "،

وكانت في إذا الشمس كورت " وما هو على الغيب بظنين " فغيرها بضنين "

التالي السابق


الخدمات العلمية