183 - مسألة :
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=87وطبع على قلوبهم وقال بعده:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93وطبع الله على قلوبهم ؟
جوابه:
أن الأولى صدرت بما لم يسم فاعله في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=86وإذا أنزلت سورة أن آمنوا [ ص: 198 ] مع العلم بالفاعل، فختمت كذلك مناسبة بين صدر الكلام وختمه.
والثانية: جاءت بعد بسط الكلام في عذر المعذورين، فناسب البسط في توبيخ مخالفيهم، والتوكيد فيه بتصريح اسم الفاعل، ولذلك صدر الآية بـ(إنما) الحاصرة للسبيل عليهم.
وأما ختم الأولى بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=87 (لا يفقهون) والثانية بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93 (لا يعلمون):
أما الأولى فلأنهم لو فهموا ما في جهادهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأجر لما رضوا بالقعود ولا استأذنوا عليه.
والثانية: جاءت بعد ذكر الباكين لفوات صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلمهم بما في صحبته من الفوز والمنزلة عند الله تعالى، فلو علم المستأذنون ما علمه الباكون لما رضوا بالقعود، لكنهم لا يعلمون.
183 - مَسْأَلَةٌ :
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=87وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَقَالَ بَعْدَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ؟
جَوَابُهُ:
أَنَّ الْأُولَى صُدِّرَتْ بِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=86وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا [ ص: 198 ] مَعَ الْعِلْمِ بِالْفَاعِلِ، فَخُتِمَتْ كَذَلِكَ مُنَاسِبَةً بَيْنَ صَدْرِ الْكَلَامِ وَخَتْمِهِ.
وَالثَّانِيَةَ: جَاءَتْ بَعْدَ بَسْطِ الْكَلَامِ فِي عُذْرِ الْمَعْذُورِينَ، فَنَاسَبَ الْبَسْطُ فِي تَوْبِيخِ مُخَالِفِيهِمْ، وَالتَّوْكِيدُ فِيهِ بِتَصْرِيحِ اسْمِ الْفَاعِلِ، وَلِذَلِكَ صَدَّرَ الْآيَةَ بِـ(إِنَّمَا) الْحَاصِرَةِ لِلسَّبِيلِ عَلَيْهِمْ.
وَأَمَّا خَتْمُ الْأُولَى بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=87 (لا يَفْقَهُونَ) وَالثَّانِيَةِ بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=93 (لا يَعْلَمُونَ):
أَمَّا الْأُولَى فَلِأَنَّهُمْ لَوْ فَهِمُوا مَا فِي جِهَادِهِمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْأَجْرِ لَمَا رَضُوا بِالْقُعُودِ وَلَا اسْتَأْذَنُوا عَلَيْهِ.
وَالثَّانِيَةُ: جَاءَتْ بَعْدَ ذِكْرِ الْبَاكِينَ لِفَوَاتِ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِعِلْمِهِمْ بِمَا فِي صُحْبَتِهِ مِنَ الْفَوْزِ وَالْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، فَلَوْ عَلِمَ الْمُسْتَأْذِنُونَ مَا عَلِمَهُ الْبَاكُونَ لَمَا رَضُوا بِالْقُعُودِ، لَكِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.