الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            751 - دعاء قضاء الدين

                                                                                            1941 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ، ثنا حجاج بن المنهال ، ثنا عبد الله بن عمر النميري ، عن يونس بن يزيد الأيلي ، حدثني الحكم بن عبد الله الأيلي ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : دخل علي أبو بكر ، فقال : " هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعاء علمنيه ؟ " قلت : ما هو ؟ قال : " كان عيسى ابن مريم يعلمه أصحابه قال : لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا ، فدعا الله [ ص: 198 ] بذلك لقضاه الله عنه : اللهم فارج الهم ، كاشف الغم ، مجيب دعوة المضطرين ، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ، أنت ترحمني ، فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك " . قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : وكانت علي بقية من الدين ، وكنت للدين كارها ، فكنت أدعو بذلك ، فأتاني الله بفائدة فقضاه الله عني ، قالت عائشة : " كان لأسماء بنت عميس علي دينار وثلاثة دراهم فكانت تدخل علي فأستحيي أن أنظر في وجهها لأني لا أجد ما أقضيها ، فكنت أدعو بذلك فما لبثت إلا يسيرا حتى رزقني الله رزقا ما هو بصدقة تصدق بها علي ، ولا ميراث ورثته فقضاه الله عني ، وقسمت في أهلي قسما حسنا ، وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق ورق وفضل لنا فضل حسن " . " قد احتج البخاري بعبد الله بن عمر النميري ، وهذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأيلي " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية