الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب السين مع الراء )

                                                          ( سرب ) ( هـ ) فيه من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه يقال فلان آمن في سربه بالكسر : أي في نفسه . وفلان واسع السرب : أي رخي البال . ويروى بالفتح ، وهو المسلك والطريق . يقال خل سربه : أي طريقه .

                                                          ومنه حديث ابن عمرو إذا مات المؤمن تخلى له سربه يسرح حيث يشاء أي طريقه ومذهبه الذي يمر فيه .

                                                          وفي حديث موسى والخضر عليهما السلام فكان للحوت سربا السرب بالتحريك : المسلك في خفية .

                                                          ( س ) وفيه كأنهم سرب ظباء السرب بالكسر ، والسربة : القطيع من الظباء والقطا والخيل ونحوها ، ومن النساء على التشبيه بالظباء . وقيل السربة : الطائفة ، من السرب .

                                                          وفي حديث عائشة : فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسربهن إلي فيلعبن معي أي يبعثهن ويرسلهن إلي .

                                                          ( س ) ومنه حديث علي إني لأسربه عليه أي أرسله قطعة قطعة .

                                                          ( س ) ومنه حديث جابر فإذا قصر السهم قال : سرب شيئا أي أرسله . يقال سربت إليه الشيء إذا أرسلته واحدا واحدا . وقيل : سربا سربا ، وهو الأشبه .

                                                          ( س ) وفي صفته عليه السلام أنه كان ذا مسربة المسربة بضم الراء : ما دق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف .

                                                          [ ص: 357 ] ( س ) وفي حديث آخر كان دقيق المسربة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الاستنجاء حجرين للصفحتين وحجر للمسربة هي بفتح الراء وضمها مجرى الحدث من الدبر . وكأنها من السرب : المسلك .

                                                          وفي بعض الأخبار دخل مسربته قيل هي مثل الصفة بين يدي الغرفة ، وليست التي بالشين المعجمة ، فإن تلك الغرفة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية