الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    178 - مسألة :

                                                                                                                                                                    أجعلتم سقاية الحاج إلى قوله: لا يهدي القوم الظالمين وقال بعده: فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين وقال بعده: زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين .

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن الأولى نزلت في الذين فضلوا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام على الإيمان والجهاد، فوضعوا الأفضل في غير موضعه، وهو معنى الظلم، أو نقصوا الإيمان بترجيح الآخر عليه، والظلم: النقص أيضا، كقوله تعالى: ولم تظلم منه شيئا .

                                                                                                                                                                    والثانية في المسلمين الذين اتخذوا أقاربهم الكفار أولياء، وبعض الفسق لا ينافي الإيمان.

                                                                                                                                                                    والثالثة في الكفار الذين كانوا ينسئون الشهور، فيحلون حرامها ويحرمون حلالها، ولذلك قال تعالى: زيادة في الكفر .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية