الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم

                                          [ 14745 ] - حدثنا محمد بن يحيى ،أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة : قال الله جل وعز: إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون وقد ذكر لنا أن عبادة بن الصامت كان عقبيا، بدريا أحد نقباء الأنصار ، وذكر لنا أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يخاف في الله لومة لائم وأنه لما حضره الموت دعى ابن أخته جنادة بن أبي أمية فقال: ألا أنبئك ماذا عليك وماذا لك؟. قال: بلى قال: فإن عليك السمع والطاعة في عسرك، ويسرك، ومنشطك، ومكرهك، وأثرة عليك، وعليك أن تقيم لسانك بالعدل، وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يأمروك بمعصية الله بواحا، فما أمرت به من شيء يخالف كتاب الله فاتبع كتاب الله. وذكر لنا أن أبا الدرداء قال: لا إسلام إلا بطاعة الله ولا خير إلا في جماعة ، [ ص: 2624 ] والنصيحة لله ولرسوله وللخليفة وللمؤمنين عامة. قال: وقد ذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول: عروة الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والطاعة لمن ولاه الله أمر المسلمين.

                                          قوله تعالى : أن يقولوا سمعنا

                                          [ 14746 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان ، ثنا الوليد ، ثنا بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قول الله: " سمعنا وأطعنا قال: سمعنا للقرآن الذي، جاء من عند الله وأطعنا أقروا لله أن يطيعوه في أمره ونهيه "

                                          قوله وأولئك هم المفلحون قد تقدم تفسيره

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية