الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى يوم تشهد عليهم

                                          [ 14296 ] - وبه، عن سعيد بن جبير ، في قول الله: يوم تشهد عليهم ألسنتهم قال: من قذف عائشة يوم القيامة.

                                          قوله ألسنتهم

                                          [ 14297 ] - حدثنا يونس بن عبد الأعلى المصري،أنبأ ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن دراج، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله فجحد وخاصم، فيقال له: هؤلاء جيرانك يشهدون عليك فيقول: كذبوا فيقول: أهلك وعشيرتك، فيقول: كذبوا، فيقول: احلفوا، فيحلفون، ثم يصمتهم، ويشهد عليهم أيديهم وألسنتهم، ثم يدخلهم النار "

                                          قوله وأيديهم

                                          [ 14298 ] - حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو يحيى الرازي، عن عمرو بن أبي قيس، عن مطرف ، عن المنهال ، عن سعيد ، عن ابن عباس ، قال: " إنهم يعني: المشركين إذا رأوا أنه لا يدخل إلا أهل الصلاة، قالوا: تعالوا فلنجحد، فيجحدون، فيختم على أفواههم، وتشهد أيديهم وأرجلهم، ولا يكتمون الله حديثا "

                                          [ 14299 ] - حدثنا محمد بن يحيى ،أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة يعني: قوله: تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم ابن آدم، والله، إن عليك لشهودا غير متهمة من بدنك، فراقبهم، واتق الله في سرائرك [ ص: 2559 ] وعلانيتك، فإنه لا يخفى عليه خافية، الظلمة عنده ضوء، والسر عنده علانية، فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن فليفعل، ولا قوة إلا بالله.

                                          [ 14300 ] - حدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري، ثنا الحسين بن منصور ، ثنا مبشر بن عبد الله بن رزين، قال: سألت سفيان بن حسين قلت: أرأيت قوله: يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم أليس يعني بالأيدي هاهنا: الكف، وبالرجل الفخذ؟ قال: بلى

                                          قوله تعالى بما كانوا يعملون

                                          [ 14301 ] - حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة، ثنا منجاب بن الحارث التميمي ،أنبأ أبو عامر الأسدي، ثنا سفيان ، عن عبيد المكتب، عن الفضيل بن عمرو الفقيمي، عن الشعبي ، عن أنس بن مالك ، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: تدرون مم أضحك؟. قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " من مجادلة العبد ربه يوم القيامة، يقول يا رب: ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى، فيقول: لا أجيز علي شاهدا إلا من نفسي، فيقال: كفى بنفسك اليوم وبالكرام عليك شهيدا، فيختم على فيه، ويقال لأركانه: انطقي، فتنطق بعمله، ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بعدا لكن وسحقا، فعنكن كنت أناضل "

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية