الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            685 - فضيلة العمرة في رمضان

                                                                                            1822 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الوارث بن سعيد العنبري ، عن عامر الأحول ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحج فقالت امرأة لزوجها : حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : ما عندي ما أحجك عليه ، قالت : فحج بي على ناضحك ، فقال : ذاك نعتقبه أنا وولدك ، قالت : فحج بي على جملك فلان قال : ذلك حبيس في سبيل الله قالت : فبع تمر ربك قال : ذاك قوتي وقوتك قال : فلما رجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة أرسلت إليه زوجها فقالت : أقرئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مني السلام ، وسله ما يعدل حجة معك ؟ فأتى زوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله إن امرأتي تقرئك السلام ورحمة الله ، وإنها قالت أن أحج بها معك ، فقلت لها : ليس عندي ، قالت : فحج بي على جملي فلان فقلت لها : ذلك حبيس في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " أما إنك لو كنت حججت بها كان في سبيل الله " ، فقال : فضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعجبا من حرصها على الحج قال : وإنها أمرتني أن أسألك ما تعدل - حجة معك ؟ قال : " أقرئها مني السلام ورحمة الله ، وأخبرها أنها تعدل حجة معي عمرة في رمضان " . " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية