الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            683 - من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى

                                                                                            1818 - أخبرنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا هشام بن علي ، ثنا أبو النعمان عارم ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، حدثني الحجاج بن أبي عثمان ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، أن عكرمة مولى ابن عباس حدثه قال : حدثني الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنهما ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من كسر ، أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى " قال : فحدثت ابن عباس وأبا هريرة فقالا : صدق [ ص: 147 ] " هذا حديث صحيح على شرط البخاري ، ولم يخرجاه " وقيل : عن عكرمة ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة رضي الله عنها ، عن الحجاج بن عمرو .

                                                                                            1819 - أخبرناه أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، عن عبد الله بن رافع ، مولى أم سلمة قال : سألت الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنهما عن حبس المسلم ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " من كسر ، أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل " قال عكرمة : فحدثت ابن عباس وأبا هريرة رضي الله عنهما فقالا : صدق الحجاج .

                                                                                            1820 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا أبو الجواب ، ثنا عمار بن زريق ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كانت قريش يدعون الحمس ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام ، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من الأبواب في الإحرام ، فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بستان ، فخرج من بابه ، وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري فقالوا : يا رسول الله ، إن قطبة بن عامر رجل فاجر إنه خرج معك من الباب ، فقال : " ما حملك على ذلك ؟ " قال : رأيتك فعلت ففعلت كما فعلت ، فقال : " إني أحمسي " قال : " إن ديني دينك " ، فأنزل الله عز وجل : وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها " . " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه الزيادة " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية