الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    سورة الأنفال

                                                                                                                                                                    169 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وفي الرعد: ألا بذكر الله تطمئن القلوب ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن المراد "بالذكر" ذكر عظمة الله وجلاله، وشدة انتقامه ممن عصى أمره؛ لأن الآية نزلت عند اختلاف الصحابة في غنائم [ ص: 190 ] بدر، فناسب ذكر التخويف.

                                                                                                                                                                    وآية الرعد نزلت فيمن هداه الله وأناب إليه، والمراد بذلك الذكر ذكر رحمته وعفوه ولطفه لمن أطاعه وأناب إليه.

                                                                                                                                                                    وجمع بينهما في آية الزمر، فقال تعالى: تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم أي: عند ذكر عظمته وجلاله وعقابه، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر رحمته وعفوه وكرمه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية