الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                1592 المرأة الصالحة والسيئة الخلق .

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو بن يحيى بن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خير فائدة استفادها المسلم بعد الإسلام امرأة جميلة ، تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في ماله ونفسها .

                                                                                ( 2 ) حدثنا ابن علية عن يونس عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : قال عمر : ما استفاد رجل أو قال عبد بعد إيمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود وما استفاد رجل بعد الكفر بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان ثم قال : إن منهن غنما لا يحذى منه وإن منهن غلا لا يفدى منه [ ص: 400 ]

                                                                                ( 3 ) حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن أبزى قال : مثل المرأة الصالحة عند الرجل كمثل التاج المتخوص بالذهب على رأس الملك ومثل المرأة السوء عند الرجل الصالح مثل الحمل الثقيل على الشيخ الكبير .

                                                                                ( 4 ) حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن فراس عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى قال : ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم : رجل أعطى سفيها ماله وقال الله تبارك وتعالى : ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ورجل كانت عنده امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها أو لم يفارقها ورجل كان له على رجل حق فلم يشهد عليه .

                                                                                ( 5 ) حدثنا ابن فضيل عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف عن عبد الله بن عمرو قال : ألا أخبركم بالثلاث الفواقر ، قال : وما هن ؟ قال : إمام جائر ، إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر وجار سوء إن رأى حسنة غطاها وإن رأى سيئة أفشاها وامرأة السوء إن شهدتها غاضبتك وإن غبت عنها خانتك .

                                                                                ( 6 ) حدثنا جرير عن مغيرة عن جعدة بن هبيرة كان إذا زوج شيئا من بناته خلا بها فينهاها عن سيئ الأخلاق وأمرها بأحسنها .

                                                                                ( 7 ) حدثنا يزيد بن هارون قال نا شيبان قال أنا عبد الملك بن عمير عن زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : النساء ثلاثة : امرأة هينة لينة عفيفة مسلمة ودود ولود تعين أهلها على الدهر ولا تعين الدهر على أهلها وقل ما يجدها ، ثانية : امرأة عفيفة مسلمة إنما هي وعاء للولد ليس عندها غير ذلك ، ثالثة : غل قمل يجعلها الله في عنق من يشاء ولا ينزعها غيره ، الرجال ثلاثة : رجل عفيف مسلم عاقل يأتمر في الأمور إذا أقبلت ويسهب ، فإذا وقعت يخرج منها برأيه ورجل عفيف مسلم ليس له رأي فإذا وقع الأمر أتى ذا الرأي والمشورة فشاوره واستأمره ثم نزل عند أمره ، ورجل جائر حائر لا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية