الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 65 ] سورة إبراهيم عليه السلام

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله تعالى: كتاب أنزلناه إليك : يجوز أن يرتفع خبرا لـ "الر" إن قلنا إنها مبتدأ، والجملة بعده صفة، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر، أي: هذا كتاب، وأن يرتفع بالابتداء، وخبره الجملة بعده، وجاز الابتداء بالنكرة لأنها موصوفة تقديرا. تقديره: كتاب أي كتاب، يعني عظيما من بين الكتب السماوية.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "لتخرج" متعلق بـ "أنزلنا" وقرئ: "ليخرج الناس" بفتح الياء وضم الراء من خرج يخرج، "الناس" رفعا على الفاعلية.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "بإذن" يجوز أن يتعلق بالإخراج، أي: بتسهيله وتيسيره، ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنه حال من فاعل "تخرج"، أي: مأذونا لك.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: إلى صراط فيه وجهان، أحدهما: أنه بدل من قوله: إلى النور بإعادة العامل، ولا يضر الفصل بالجار لأنه من معمولات العامل في [ ص: 66 ] المبدل منه. والثاني: أنه متعلق بمحذوف على أنه جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: إلى أي نور؟ إلى صراط.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية