الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا

                                          [11255] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: ولا تركنوا يقول: لا تدهنوا.

                                          [ ص: 2090 ] [11256] حدثنا محمد بن الحسين ، ثنا إسحاق بن سليمان، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس (ح), وحدثني أبي سهل بن عثمان ، وعبد الله بن عمران قالا: ثنا يحيى بن يمان، عن أبي جعفر ، عن الربيع، عن أبي العالية قوله: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا قال: ترضوا أعمالهم.

                                          [11257] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن أبي عمر العدني قال: سئل سفيان عن قوله: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا قال: لا تدنوا منهم, ثم قرأ: لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا

                                          [11258] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن أبي الخوازي، حدثني أخي محمد قال: سألت فضيل بن عياض ، عن قول الله: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا قال: ممن كانوا وحيث كانوا، ومن كانوا, وفي أي زمان كانوا.

                                          قوله تعالى: فتمسكم النار

                                          [11259] أخبرنا محمد بن سعد -فيما كتب إلي-، ثنا أبي، حدثني عمي، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار يعني: الركون إلى الشرك.

                                          [11260] حدثنا علي بن الحسن، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة قوله: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار أي: لا تلحقوا بالشرك وهو الذنب الذي تابوا منه.

                                          [11261] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة قوله: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار يقول: لا تلحقوا بالشرك، وهو الذي خرجتم منه، وليست والله كما تأولها أهل الشبهات والبدع والفراية على الله وعلى كتابه.

                                          [11262] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي -فيما كتب إلي-، ثنا أصبغ بن الفرج قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا قال: لا تركنوا إلى المشركين، فتمسكم النار, قال: الإركان: الإدهان, وقرأ: تدهن فيدهنون قال: تركن إليهم، ولا تنكر عليهم الذي قالوا، والركون أن يقوله بما قال الإدهان.

                                          [ ص: 2091 ] قوله تعالى: وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون الآية

                                          بياض.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية