الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما السحور فسنة ، ويستحب تأخيره لرواية سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : استعينوا بطعام السحر على صيام النهار " وروى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تسحروا فإن في السحور بركة " وروى أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الجماعة بركة والثريد بركة ، والسحور بركة تسحروا ولو على جرعة من ماء ، صلوات الله على المتسحرين وقال صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من سنن المرسلين " ذكر منها تأخير السحور وروي عن العرباض بن سارية أنه قال جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر ، فقال لي : " كل " فلم آكل ، ووددت أن كنت أكلت . وروي عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان يقول لغلامه قنبر ائتني بالغذاء المبارك فيتسحر ويخرج فيؤذن ويصلي ، ولأن في تعجيل الفطر وتأخير السحور قوة لجسده ومعونة لأداء عبادته .

                                                                                                                                            [ ص: 445 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية