الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          821 حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن حميد عن أنس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لبيك بعمرة وحجة قال وفي الباب عن عمر وعمران بن حصين قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن صحيح وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا واختاروه من أهل الكوفة وغيرهم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( يقول لبيك بعمرة وحجة ) وفي رواية الشيخين يلبي بالحج والعمرة جميعا يقول : ( لبيك عمرة وحجا ) . وهو من أدلة القائلين بأن حجه -صلى الله عليه وسلم- كان قرانا . وقد رواه عن أنس جماعة من التابعين منهم الحسن البصري وأبو قلابة وحميد بن هلال وحميد بن عبد الرحمن الطويل وقتادة ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وثابت البناني وعبد العزيز بن صهيب وغيرهم .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن عمر ) ابن الخطاب قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بوادي العقيق يقول : " أتاني الليلة آت من ربي فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة " . أخرجه أحمد والبخاري وأبو داود وابن ماجه . وفي رواية للبخاري : " وقل عمرة وحجة " ( وعمران بن حصين ) أخرجه مسلم وفي الباب أيضا عن ابن عمر عند الشيخين . وعن عائشة عندهما أيضا وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم .

                                                                                                          [ ص: 469 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية