الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
776 [ ص: 38 ] حديث تاسع لسمي

مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة .

التالي السابق


هذا حديث انفرد به سمي ليس يرويه غيره ، واحتاج الناس إليه فيه ، سمي عن أبيه أبي صالح .

حدثنا عبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر قالا : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال : حدثنا جعفر بن عمر قال : حدثنا شعبة عن سهيل بن أبي صالح ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، والعمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما .

وحدثنا أحمد بن فتح قال : حدثنا حمزة بن محمد بن علي قال : حدثنا بكر بن محمد بن عبد الوهاب البصري قال : حدثنا محمد بن عبد الملك قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار ، عن سهيل ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة والعمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما .

قال أبو عمر : قوله العمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما مثل قوله : الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر ، وقد مضى القول في هذا المعنى مجودا في باب زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن الصنابحي من هذا الكتاب .

[ ص: 39 ] وأما الحج المبرور فقيل : هو الذي لا رياء فيه ولا سمعة ، ولا رفث فيه ولا فسوق ، ويكون بمال حلال ، والله أعلم ، وبالله التوفيق .




الخدمات العلمية