الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في إجابة الصائم الدعوة

                                                                                                          780 حدثنا أزهر بن مروان البصري حدثنا محمد بن سواء حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن كان صائما فليصل يعني الدعاء

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( فإن كان صائما فليصل ) أي فليدع لأهل الطعام بالبركة كما في حديث ابن مسعود عند الطبراني ، وإن كان صائما فليدع بالبركة ( يعني الدعاء ) هذا تفسير من بعض الرواة أو الترمذي ، أي ليس المراد بقوله " فليصل " الصلاة كما هو الظاهر بل المراد به الدعاء ، وحمله الطيبي على ظاهره فقال : أي ركعتين في ناحية البيت كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيت أم سليم ، انتهى .

                                                                                                          قال القاضي في المرقاة : ظاهر حديث أم سليم أن يجمع بين الصلاة والدعاء ، انتهى . قلت : حديث أم سليم أخرجه البخاري عن أنس ولفظه هكذا قال : دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- على أم سليم فأتته بتمر وسمن فقال " أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم ، ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة فدعا لأم سليم وأهل بيتها ، انتهى . ويجوز لمن صام صوم نفل أن يفطر ويطعم لما أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر -رضي الله عنه- مرفوعا : إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن شاء طعم وإن شاء لم يطعم ، انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية