الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                [ ص: 5 ] سورة مريم

                                                                                                                                                                                                مكية [إلا آيتي 58 و 71 فمدنيتان ]

                                                                                                                                                                                                وآياتها 98 [نزلت بعد سورة فاطر ]

                                                                                                                                                                                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                كهيعص ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا

                                                                                                                                                                                                كهيعص : قرأ بفتح الهاء وكسر الياء : حمزة ، وبكسرهما : عاصم ، وبضمهما : الحسن ، وقرأ الحسن ذكر رحمت ربك أي : هذا المتلو من القرآن ذكر رحمت ربك وقرئ : " ذكر " : على الأمر ، راعى سنة الله في إخفاء دعوته ؛ لأن الجهر والإخفاء عند الله سيان ، فكان الإخفاء أولى ؛ لأنه أبعد من الرياء وأدخل في الإخلاص ، وعن الحسن : نداء لا رياء فيه ، أو أخفاه لئلا يلام على طلب الولد في إبان الكبرة والشيخوخة ، أو أسره من مواليه الذين خافهم ، أو خفت صوته لضعفه وهرمه ، كما جاء في صفة الشيخ : صوته خفات ، وسمعه تارات ، واختلف في سن زكريا -عليه السلام- فقيل : ستون ، وخمس وستون ، وسبعون ، وخمس وسبعون ، وخمس وثمانون .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية