الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 71 ] الفصل الثاني: في الألفات التي تكون في أوائل الأسماء

وهي أربعة أقسام: القسم الأول: ألف الوصل، وتأتي في تسعة مواضع: ابن، وابنة، واثنين، واثنتين، وامرئ وامرأة، واسم، واست. فهذه الثمانية تكسر الألف فيهن في الابتداء، وتحذف في الوصل. وأما الألف التاسعة فهي التي تدخل مع لام المعرفة، وهي مفتوحة في الابتداء. وأما العاشرة فهي (وايم الله) في القسم، وتبتدئ بالفتح أيضا] . أما الثمانية فتمتحن بأن لا توجد في التصغير، والألف التاسعة تمتحن بأن تسقطها من الاسم وتنونه، فإن وجدتها لا يحسن دخولها عليه مع التنوين فهي ألف وصل.

القسم الثاني: ألف الأصل: وتعرفها بأن تجدها فاء من الفعل، ثابتة في التصغير، وتأتي في الأسماء على ثلاثة أضرب: مضمومة، نحو قوله: {قل أذن} [التوبة: 61]، و {أخت هارون} [مريم: 28]. ومفتوحة، نحو قوله: {ما كان أبوك} [مريم: 28].

ومكسورة، نحو قوله: {إصري} [آل عمران: 81]. فهذه الألف تبتدئ بها كما تصل.

[ ص: 72 ] القسم الثالث: ألف القطع: وتأتي في الأسماء على وجهين:

أحدهما: أن تكون في أوائل الأسماء المفردة، وتعرفها بثباتها في التصغير، وبأن تمتحنها فلا تجدها فاء ولا عينا ولا لاما، مثال ذلك {الله أحسن الخالقين} [المؤمنون: 14]، وبهذا فارقت ألف الوصل.

والوجه الثاني: أن تكون في أوائل الجمع، وتعرفها بأن يحسن دخول الألف واللام عليها، ولا تكون فاء ولا عينا ولا لاما، مثال ذلك: {مختلف ألوانها} [فاطر: 27].

القسم الرابع: ألف الاستفهام: وامتحانها مثل ألف الاستفهام في الأفعال، والله المستعان.

[ ص: 73 ] [ ص: 74 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية