الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: التائبون آية 112

                                          [10016] حدثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: قال أبو الأشهب ، عن الحسن التائبون قال: تابوا من الشرك وبرءوا من النفاق.

                                          [10017] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو خالد ، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: التائبون قال: من الذنوب والشرك.

                                          قوله تعالى: العابدون

                                          [10018] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله: العابدون الذين يقيمون الصلاة.

                                          [10019] حدثنا أبي ، ثنا أبو سلمة المبارك قال: سمعت الحسن يقول: العابدون قال: الصلاة يعني: طولها.

                                          الوجه الثاني:

                                          [10020] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عمرو زنيج, ثنا حكام، ثنا ثعلبة بن سهيل ، عن [ ص: 1889 ] رجل، عن الحسن أنه سئل عن هذه الآية العابدون قال: عبدوا الله على أحايينهم كلها في السراء والضراء.

                                          [10021] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو خالد ، عن جويبر، عن الضحاك العابدون قال: العابدون: لله عز وجل.

                                          الوجه الثالث:

                                          [10022] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، ثنا عبد الله بن لهيعة، ثنا عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قوله: العابدون يعني: الموحدين.

                                          الوجه الرابع:

                                          [10023] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ العباس بن الوليد، ثنا يزيد، عن سعيد ، عن قتادة العابدون: قوم أخذوا من أبدانهم في ليلهم ونهارهم.

                                          [10024] حدثنا أبي ، ثنا أبو سلمة ، ثنا مبارك قال: سمعت الحسن يقول: الحامدون قال: حمدوا على كل حال.

                                          [10025] حدثنا أبي ، ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن أبي رجاء ، عن سهيل ، عن كثير، عن الحسن قوله: الحامدون قال: يحمدون الله على الإسلام.

                                          [10026] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عمرو زنيج، ثنا حكام، ثنا ثعلبة بن سهيل ، عن رجل, عن الحسن أنه سئل عن هذه الآية الحامدون قال: مثلها, يعني: يحمدون على أحايينهم كلها في السراء والضراء.

                                          قوله تعالى: السائحون

                                          [10027] حدثنا أبي ، ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي الدمشقي، ثنا الهيثم بن حميد، ثنا العلاء بن الحارث ، عن القاسم ، عن أبي أمامة أن رجلا استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السياحة, فقال: إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله.

                                          الوجه الثاني:

                                          [10028] حدثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر، عن عبد الله السائحون الصائمون. وروي عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، [ ص: 1890 ] وأبي عبد الرحمن السلمي ، ومجاهد ، وأبي الحسن، وأبي عياض، وعطاء ، والضحاك ، وقتادة والربيع بن أنس أنهم قالوا: الصائمون.

                                          [10029] حدثنا أحمد بن سنان, ثنا عبد الرحمن بن مهدي , عن سفيان , عن أبي سنان ضرار بن مرة, عن عبد الله بن أبي الهذيل , عن أبي عمرو العبدي قال: السائحون الصائمون الذين يديمون الصيام.

                                          [10030] حدثنا الأشج، ثنا أبو يحيى التيمي ، عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل قال: سمعت من سأل أبا عمرو العبدي عن السائحين قال: الذين يديمون الصيام من المؤمنين والرهبان.

                                          الوجه الثالث:

                                          [10031] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت إسحاق بن سويد يقول: ثنا أبو فاختة مولى جعدة بن هبيرة أن عثمان بن مظعون أراد أن ينظر أيستطيع السياحة؟ قال: وكانوا يعدون السياحة قيام الليل وصيام النهار, قال إسحاق: فصادفت يحيى بن عمر بن خراساني, فإذا هو يحدث القوم هذا الحديث لم يدع منه حرفا.

                                          والوجه الرابع:

                                          [10032] ذكره أبي, عن محمد بن سليمان الحميري، عن الوليد بن بكير، عن عمر بن نافع قال: سمعت عكرمة , وسئل عن قوله: السائحون قال: طلبة العلم.

                                          الوجه الخامس:

                                          [10033] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي -فيما كتب إلي-، أنبأ أصبغ بن الفرج قال: سمعت ابن زيد بن أسلم يعني عبد الرحمن يقول في قول الله: السائحون قال: هم المهاجرون, ليس في أمة محمد صلى الله عليه وسلم سياحة إلا الهجرة، وكان سياحتهم الهجرة حين هاجروا إلى المدينة، ليس في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ترهب.

                                          قوله تعالى: الراكعون

                                          [10034] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني عبد الله بن [ ص: 1891 ] لهيعة، ثنا عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله: الراكعون يعني: في الصلوات.

                                          قوله تعالى: الساجدون

                                          [10035] حدثنا أبي ، ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن أبي رجاء ، عن سهيل ، عن كثير بن زياد أبي سهل، عن الحسن الساجدون في الصلوات المفروضة.

                                          [10036] حدثنا علي بن الحسن، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد ، عن قتادة الساجدون قال: ذكر لنا أن أقرب ما يكون العبد إلى الله في سجوده.

                                          قوله تعالى: الآمرون بالمعروف

                                          [10037] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، ثنا عبد الله بن لهيعة، ثنا عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله: الآمرون بالمعروف يعني: بالتوحيد.

                                          [10038] حدثنا أبي ، ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن سهيل بن أبي حزم أخو حزم بن أبي حزم القطعي، عن كثير بن زياد أبي سهل البرساني، عن الحسن الآمرون بالمعروف بلا إله إلا الله.

                                          [10039] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عمرو زنيج، ثنا حكام، ثنا ثعلبة بن سهيل ، عن رجل، عن الحسن أنه سئل عن هذه الآية الآمرون بالمعروف قال: لم يأمروا بالمعروف حتى كانوا من أهله.

                                          قوله تعالى: والناهون عن المنكر

                                          [10040] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، ثنا عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله: والناهون عن المنكر يعني: عن الشرك.

                                          والوجه الثاني:

                                          [10041] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عمرو زنيج, ثنا حكام، ثنا ثعلبة بن سهيل ، عن [ ص: 1892 ] رجل، عن الحسين أنه سئل عن هذه الآية والناهون عن المنكر قال: لم ينهوا الناس عن المنكر حتى انتهوا عنه.

                                          قوله تعالى والحافظون لحدود الله

                                          [10042] وبه عن الحسن أنه سئل عن هذه الآية والحافظون لحدود الله قال: القائمون بأمر الله عز وجل.

                                          والوجه الثاني:

                                          [10043] حدثنا علي بن الحسن، ثنا أبو الجماهر، أنبأ سعيد ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة والحافظون لحدود الله لفرائضه من حلاله وحرامه, ثم قال: وبشر المؤمنين

                                          الوجه الثالث:

                                          [10044] قرأت على محمد بن الفضل، ثنا محمد بن علي، أنبأ محمد بن مزاحم، عن بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان قوله: والحافظون لحدود الله يعني: الحافظين لشرط الله في الجهاد فمن وفى بهذا الشرط, وفى الله له بالجنة.

                                          قوله تعالى: وبشر المؤمنين

                                          [10045] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: وبشر المؤمنين يعني: القائمين على طاعة الله وهو شرط اشترطه على أهل الجهاد إذا وفوا الله شرطه, وفي لهم بشرطه.

                                          الوجه الثاني:

                                          [10046] حدثنا أبي ، ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن أبي رجاء ، عن سهيل ، عن كثير، عن الحسن وبشر المؤمنين وبشر الذين لم يغزوا من الفقراء.

                                          الوجه الثالث:

                                          [10047] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، ثنا عبد الله بن لهيعة، ثنا [ ص: 1893 ] عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير وبشر المؤمنين يعني: المصدقين بما وعد الله في هذه الآيات.

                                          والوجه الرابع:

                                          [10048] ذكره علي بن الحسين ، ثنا محمد بن علي، ثنا علي، أنبأ عبد الله ، ثنا سهيل بن أبي حزم، عن أبي سهل، عن الحسن وبشر المؤمنين الذين أيضا لا يجاهدون.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية