الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            499 - أدعية صلاة الجنازة

                                                                                            1366 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، ثنا الحكم بن موسى ، ثنا هقل بن زياد ، عن الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى على جنازة قال : " اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، وله شاهد صحيح على شرط مسلم " .

                                                                                            1367 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن سنان القزاز ، ثنا عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، قال : سألت عائشة أم المؤمنين : كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الميت قالت كان يقول : " اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وذكرنا وأنثانا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان " .

                                                                                            [ ص: 685 ] 1368 - حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن الخلال ، بمكة ، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق الكاتب ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن يزيد بن عبد الله بن ركانة بن المطلب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام للجنازة ليصلي عليها قال : " اللهم عبدك ، وابن أمتك احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه " هذا إسناد صحيح " ويزيد بن ركانة وأبوه ركانة بن عبد يزيد صحابيان من بني المطلب بن عبد مناف ، ولم يخرجاه " .

                                                                                            1369 - أخبرنا أبو النضر الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، حدثني شرحبيل بن سعد ، قال : حضرت عبد الله بن عباس صلى بنا على جنازة بالأبواء وكبر ، ثم قرأ بأم القرآن رافعا صوته بها ، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم قال : " اللهم عبدك ، وابن عبدك ، وابن أمتك ، يشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، ويشهد أن محمدا عبدك ورسولك ، أصبح فقيرا إلى رحمتك ، وأصبحت غنيا عن عذابه ، يخلى من الدنيا وأهلها ، إن كان زاكيا فزكه ، وإن كان مخطئا فاغفر له اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تضلنا بعده " ، ثم كبر ثلاث تكبيرات ، ثم انصرف فقال : " أيها الناس إني لم أقرأ علنا إلا لتعلموا أنها السنة " لم يحتج الشيخان بشرحبيل بن سعد ، وهو من تابعي أهل المدينة ، وإنما أخرجت هذا الحديث شاهدا للأحاديث التي قدمنا ، فإنها مختصرة مجملة ، وهذا حديث مفسر " .

                                                                                            1370 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن منده ، ثنا بكر بن بكار ، [ ص: 686 ] وأخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي ، ثنا إبراهيم بن الحسين ، ثنا آدم بن أبي إياس ، وحدثنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، قالوا : ثنا شعبة ، عن إبراهيم الهجري ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال : توفيت بنت له فتبعها على بغلة يمشي خلف الجنازة ، ونساء يرثينها ، فقال : يرثين ، أو لا يرثين ، " فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن المراثي " . ولتفض إحداكن من عبرتها ما شاءت ، ثم صلى عليها فكبر عليها أربعا ، ثم قام بعد الرابعة قدر ما بين التكبيرتين يستغفر لها ويدعو " وقال : " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصنع هكذا " هذا حديث صحيح ، ولم يخرجاه ، وإبراهيم بن مسلم الهجري لم ينقم عليه بحجة " .

                                                                                            1371 - أخبرنا إسماعيل بن أحمد التاجر ، ثنا محمد بن الحسين العسقلاني ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف ، وكان من كبراء الأنصار وعلمائهم ، وأبناء الذين شهدوا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبره رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة على الجنازة ، " أن يكبر الإمام ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ويخلص الصلاة في التكبيرات الثلاث ، ثم يسلم تسليما خفيا حين ينصرف ، والسنة أن يفعل من ورائه مثل ما فعل إمامه " قال الزهري : حدثني بذلك أبو أمامة ، وابن المسيب يسمع فلم ينكر ذلك عليه قال ابن شهاب : فذكرت الذي أخبرني أبو أمامة من السنة في الصلاة على الميت لمحمد بن سويد ، قال : وأنا سمعت الضحاك بن قيس يحدث ، عن حبيب بن مسلمة في صلاة صلاها على الميت مثل الذي حدثنا أبو أمامة " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، وليس في التسليمة الواحدة على الجنازة أصح منه ، وشاهده حديث أبي العنبس سعيد بن كثير " .

                                                                                            [ ص: 687 ] 1372 - حدثناه أبو بكر بن أبي دارم الحافظ ، ثنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن أبي العنبس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى على جنازة فكبر عليها أربعا ، وسلم تسليمة " التسليمة الواحدة على الجنازة " قد صحت الرواية فيه ، عن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وجابر بن عبد الله بن أبي أوفى ، وأبي هريرة ، أنهم كانوا يسلمون على الجنازة تسليمة واحدة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية