الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: خذ من أموالهم صدقة آية 103

                                          [10307] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال: لما نزلت: وآخرون اعترفوا بذنوبهم أرسل إليهم النبي صلى [ ص: 1875 ] الله عليه وسلم فأطلقهم وعذرهم. فجاءوا بأموالهم فقالوا: يا رسول الله, هذه أموالنا فتصدق بها عنا واستغفر لنا قال: ما أمرت أن آخذ أموالكم فأنزل الله خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها الآية.

                                          [10308] حدثنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني, أنبأ حفص بن عمر ، ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله: خذ من أموالهم صدقة قال: من البقر والإبل والغنم, وغيره.

                                          [10309] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة قوله: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها قال: ذكر لنا أنهم سبعة رهط تخلفوا عن غزوة تبوك، أما أربعة: فهم الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، وفيهم قيل: خذ من أموالهم صدقة وكانوا وعدوا الله أن يجاهدوا ويتصدقوا.

                                          [10300] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي -فيما كتب إلي-، ثنا أصبغ قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله: خذ من أموالهم صدقة وكانوا وعدوا الله أن يجاهدوا ويتصدقوا .

                                          [10301] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي -فيما كتب إلي-، ثنا أصبغ قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم قال: هؤلاء ناس من المنافقين, ممن كان تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك, اعترفوا بالنفاق وقالوا: يا رسول الله قد ارتبنا ونافقنا وشككنا، ولكن توبة جديدة وصدقة نخرجها من أموالنا لله, فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها

                                          قوله تعالى: تطهرهم

                                          [10302] حدثنا أبي ، ثنا عبد العزيز بن منيب، أنبأ أبو معاذ النحوي، عن عبيد بن سليمان، عن الضحاك فأنزل الله عز وجل خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها من ذنوبهم التي أصابوا.

                                          [ ص: 1876 ] قوله تعالى: وتزكيهم بها

                                          [10303] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: وتزكيهم بها يعني: بالزكاة: طاعة الله والإخلاص.

                                          قوله تعالى: وصل عليهم

                                          [10304] وبه عن ابن عباس وصل عليهم يقول: استغفر لهم.

                                          [10305] حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات، عن أسباط ، عن السدي قوله: وصل عليهم يقول: ادع لهم.

                                          قوله تعالى: إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم آية 103

                                          [10306] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي رواد، عن الضحاك ، عن ابن عباس قوله: سكن لهم يقول: قرية لهم.

                                          الوجه الثاني:

                                          [10307] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: إن صلاتك سكن لهم يقول: رحمة.

                                          الوجه الثالث:

                                          [10308] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ العباس بن الوليد، ثنا يزيد، عن سعيد ، عن قتادة قوله: إن صلاتك سكن لهم أي: وقار لهم.

                                          الوجه الرابع:

                                          [10309] حدثنا أبي ، ثنا راشد بن سعيد بن راشد المقدسي، أنبأ الوليد، عن سعيد ، عن قتادة إن صلاتك سكن لهم قال: أمن لهم.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية