129 - مسألة :
قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=28659_31762_32435nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=97قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون وبعده:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=98لقوم يفقهون وبعده:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=99يؤمنون [ ص: 164 ] ما وجه اختصاص كل آية بخاتمتها؟
جوابه:
أن
nindex.php?page=treesubj&link=26372_31762حساب الشمس والقمر والنجوم والاهتداء بها يختص بالعلماء بذلك فناسب ختمه بـ(يعلمون).
وإنشاء الخلائق من نفس واحدة، ونقلهم من صلب إلى رحم، ثم إلى الدنيا ثم إلى مستقر ومستودع، ثم إلى حياة وموت، والنظر في ذلك والفكر فيه أدق فناسب ختمه بـ (يفقهون) أي: يفهمون، وهو اشتغال الذهن بما يتوصل به إلى غيره، فيتوصل بالنظر في ذلك إلى صحة وقوع البعث والنشور بثواب أو عقاب.
ولما ذكر ما أنعم به على عباده من سعة الأرزاق والأقوات والثمار وأنواع ذلك ناسب ذلك ختمه بالإيمان الداعي إلى شكره تعالى على نعمه.
129 - مَسْأَلَةٌ :
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=28659_31762_32435nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=97قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَبَعْدَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=98لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ وَبَعْدَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=99يُؤْمِنُونَ [ ص: 164 ] مَا وَجْهُ اخْتِصَاصِ كُلِّ آيَةٍ بِخَاتِمَتِهَا؟
جَوَابُهُ:
أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=26372_31762حِسَابَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَالِاهْتِدَاءَ بِهَا يَخْتَصُّ بِالْعُلَمَاءِ بِذَلِكَ فَنَاسَبَ خَتْمُهُ بِـ(يَعْلَمُونَ).
وَإِنْشَاءَ الْخَلَائِقِ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَنَقْلَهُمْ مِنْ صُلْبٍ إِلَى رَحِمٍ، ثُمَّ إِلَى الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَى مُسْتَقَرٍّ وَمُسْتَوْدَعٍ، ثُمَّ إِلَى حَيَاةٍ وَمَوْتٍ، وَالنَّظَرُ فِي ذَلِكَ وَالْفِكْرُ فِيهِ أَدَقُّ فَنَاسَبَ خَتْمُهُ بِـ (يَفْقَهُونَ) أَيْ: يَفْهَمُونَ، وَهُوَ اشْتِغَالُ الذِّهْنِ بِمَا يَتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى غَيْرِهِ، فَيَتَوَصَّلُ بِالنَّظَرِ فِي ذَلِكَ إِلَى صِحَّةِ وُقُوعِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ بِثَوَابٍ أَوْ عِقَابٍ.
وَلَمَّا ذَكَرَ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ مِنْ سَعَةِ الْأَرْزَاقِ وَالْأَقْوَاتِ وَالثِّمَارِ وَأَنْوَاعِ ذَلِكَ نَاسَبَ ذَلِكَ خَتْمُهُ بِالْإِيمَانِ الدَّاعِي إِلَى شُكْرِهِ تَعَالَى عَلَى نِعَمِهِ.