الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 143 ] سورة يونس عليه السلام

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ . (1) قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أوائل هذا الموضوع ، واختلاف القراء في إمالة هذه الحروف إذا كان في آخرها ألف وهي : را ، وطا ، وها ، ويا ، وحا . فأمال " را " من جميع سورها إمالة محضة الكوفيون إلا حفصا ، وأبو عمر وابن عامر . وأمال الأخوان وأبو بكر " طا " من جميع سورها نحو : طس ، طسم ، طه ، و " يا " من يس . وافقهم ابن عامر والسوسي على " يا " من كهيعص ، بخلاف عن السوسي . وأمال الأخوان وأبو عمرو وورش وأبو بكر " ها " من طه ، وكذلك أمالها من كهيعص أبو عمرو والكسائي وأبو بكر دون حمزة وورش . وأمال أبو عمرو وورش [ ص: 144 ] والأخوان وأبو بكر وابن ذكوان حا من جميع سورها السبع . إلا أن أبا عمرو وورشا يميلان بين بين ، [وللقراء في هذا عمل كثير] بينته في " شرح القصيد " .

                                                                                                                                                                                                                                      و " الحكيم " : يجوز أن يكون بمعنى فاعل ، أي : الحاكم ، وأن يكون بمعنى مفعول ، أي : محكم ، قال الأعشى :


                                                                                                                                                                                                                                      2558 - وغريبة تأتي الملوك حكيمة قد قلتها ليقال من ذا قالها



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية