الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( باب الدال مع الدال )

                                                          ( دد ) ( هـ ) فيه ما أنا من دد ولا الدد مني الدد : اللهو واللعب ، وهي محذوفة اللام وقد استعملت متممة : ددا كندى ، وددن كبدن ، ولا يخلو المحذوف أن يكون ياء ، كقولهم يد في يدي ، أو نونا كقولهم لد في لدن . ومعنى تنكير الدد في الجملة الأولى : الشياع والاستغراق ، وأن لا يبقى شيء منه إلا وهو منزه عنه : أي ما أنا في شيء من اللهو واللعب . وتعريفه في الجملة الثانية لأنه صار معهودا بالذكر ، كأنه قال : ولا ذلك النوع مني ، وإنما لم يقل ولا هو مني ; لأن الصريح آكد وأبلغ . وقيل اللام في الدد لاستغراق جنس اللعب . أي ولا جنس اللعب مني ، سواء كان الذي قلته أو غيره من أنواع اللعب واللهو . واختار الزمخشري الأول ، وقال : ليس يحسن أن تكون لتعريف الجنس [ لأن الكلام يتفكك ] ويخرج عن التئامه . والكلام جملتان ، وفي الموضعين مضاف محذوف تقديره : ما أنا من أهل دد ولا الدد من أشغالي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية