الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء


              305 - جبير بن نفير

              ومنهم المتواضع في نفسه العفير جبير بن نفير .

              حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا أبو اليمان ، عن سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير قال : قيل له : " أي الكبرين أشر ؟ قال : كبر العبادة " .

              حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا شريح بن يونس ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء قال : " إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة بذكر الله يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك " .

              حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا ابن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم ، عن جبير بن نفير ، أن أبا الدرداء قال : " من لم ير لله عليه نعمة إلا في مطعمه ومشربه فقد قل فقهه ، وحضر عذابه " .

              حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا علي بن إسحاق ، ثنا حسين المروزي ، ثنا عبد الله بن المبارك ، ثنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، أن محمد بن أبي عميرة قال - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - : " لو أن عبدا جر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله ، لحقر ذلك اليوم فيما يزداد من الأجر والثواب " .

              حدثنا أبي ، وأبو محمد بن حيان قالا : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا [ ص: 134 ] عيسى بن خالد ، ثنا أبو اليمان ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه قال : أهدى ابن السائب ابن أخي ميمونة لميمونة فراش ريش ، فلما أفطرت وأرادت أن ترقد - وقد كانت نحلت من العبادة - قالت : " افرشوا لي فراش ابن أخي ، فرقدت عليه فما تحركت حتى أصبحت ، فقالت : أخرجوه عني ، هذا مغفل ، هذا منيم ، لا أفترشه " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية