الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: استجيبوا لله وللرسول آية 24

                                          [8947] حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، قال: سمعت حفص بن عاصم ، يحدث، عن أبي سعيد بن المعلى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المسجد وأنا أصلي، فدعاني فصليت ثم جئت، فقال: ما منعك أن تجيب حين دعوتك؟ أما سمعت الله عز وجل يقول: يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم

                                          قوله تعالى: إذا دعاكم

                                          [8948] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال: ثنا محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم أي الحرب التي أعزكم الله بها بعد الذل وقواكم بها بعد الضعف، ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم

                                          قوله تعالى: لما يحييكم

                                          [8949] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، قوله: لما يحييكم للحق

                                          [ ص: 1680 ] الوجه الثاني

                                          [8950] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة، قوله: إذا دعاكم لما يحييكم قال: هو هذا القرآن، فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة.

                                          الوجه الثالث

                                          [8951] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الودي، فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن مفضل ، حدثنا أسباط ، عن السدي ، أما يحييكم ففي الإسلام، أحياهم بعد موتهم بعد كفرهم.

                                          الوجه الرابع

                                          [8952] حدثنا أبي ، حدثنا الحسن بن الربيع ، حدثنا ابن إدريس ، عن ابن إسحاق ، إذا دعاكم لما يحييكم يقول: للحرب الذي أعزكم الله بها بعد الذل وقواكم بها بعد الضعف

                                          قوله تعالى: واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه

                                          [8953] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس ، قوله: واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه قال: علمه يحول بين المرء وقلبه

                                          قوله تعالى: يحول بين المرء وقلبه

                                          [8954] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن فضيل ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، يحول بين المرء وقلبه قال: يحول بين المؤمن وبين الكفر ومعاصي الله، ويحول بين الكافر وبين الإيمان وطاعة الله

                                          [8955] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن سليمان ، ثنا إسماعيل بن زكريا ، عن محمد بن عون الخراساني، عن أبي غالب الخلجي، قال: سألت ابن عباس عن قول الله: يحول بين المرء وقلبه قال: يحول بين المؤمن وبين معصيته التي يستوجب [ ص: 1681 ] بها الهلكة، فلا بد لابن آدم أن يصيب دون ذلك، ولا يدخل على قلبه الموبقات التي يستوجب بها دار الفاسقين، ويحول بين الكافر وبين طاعته فلا يصيب من طاعته ما يستوجب ما يصيب أولياءه من الخير شيئا وكان ذلك في العلم السابق الذي ينتهي إليه أمر الله وتستقر عنده أعمال العباد

                                          [8956] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، قوله: يحول بين المرء وقلبه حتى يتركه لا يعقل

                                          [8957] حدثنا أبي ، ثنا أبو حذيفة ، عن شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، حتى يتركه لا يعقل. وروي عن سعيد بن جبير ، وعكرمة ، وأبي صالح ، ومجاهد ، والسدي أنهم قالوا: يحول بين المؤمن أن يكفر وبين الكافر أن يؤمن وقال الضحاك ، وعطية ، ومقاتل بن حيان : بين الكافر وبين طاعته، وبين المؤمن ومعصيته

                                          [8958] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع ، في قوله: واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه قال: علمه يحول بين المرء وقلبه

                                          قوله تعالى: وأنه إليه تحشرون

                                          [8959] قرأت على محمد بن الفضل بن موسى ، ثنا محمد بن الحسن بن شقيق ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، وأنه إليه تحشرون يعني: إليه ترجعون

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية