الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          [ ص: 1675 ] قوله تعالى: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح آية 19

                                          [8917] حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ، حدثني شعيب بن الليث ، ثنا أبي، أخبرني عقيل ، عن ابن شهاب ، أن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري، حليف بني زهرة، حدثه: أن المستفتح يوم بدر أبو جهل، وأنه قال: اللهم أينا أقطع للرحم، وآتى بما لا يعرف فأخزه الغداة، فكان ذلك استفتاحه فقال الله تعالى: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح الآية

                                          [8918] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح يعني بذلك: المشركين وإن تستنصروا فقد جاءكم المدد

                                          [8919] حدثنا محمد بن العباس، مولى بني هاشم ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح أي: لقول أبي جهل: اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا يعرف فأحنه الغداة، والاستفتاح: الإنصاف في الدعاء

                                          [8920] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أسباط ، عن مطرف ، عن عطية ، في قول الله: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح قال أبو جهل: اللهم انصر أعز الفئتين وأكرم الفرقتين فنزلت: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح

                                          قوله تعالى: فقد جاءكم الفتح

                                          [8921] حدثنا أبي ، حدثنا أبو صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، فقد جاءكم الفتح فقد جاءكم المدد

                                          [8922] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد ، قراءة، أخبرني ابن شعيب ، أخبرني عثمان بن عطاء ، عن أبيه، فقد جاءكم الفتح يعني: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

                                          الوجه الثاني

                                          [8923] حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا أبو داود ، ثنا سهل بن السراج، قال: سمعت الحسن ، في قول الله: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح قال: القضاء وروي عن عكرمة مثل ذلك

                                          [ ص: 1676 ] قوله تعالى: وإن تنتهوا فهو خير لكم

                                          [8924] حدثنا محمد بن العباس، مولى بني هاشم ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، وإن تنتهوا أي لقريش فهو خير لكم

                                          [8925] ذكر عن عمرو العنقزي ، ثنا أسباط ، عن السدي ، وإن تنتهوا فهو خير لكم قال: إن تنتهوا عن قتال محمد صلى الله عليه وسلم

                                          قوله تعالى: وإن تعودوا نعد

                                          [8926] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، وإن تعودوا نعد أي بمثل الواقعة التي أصابكم بها يوم بدر

                                          [8927] أخبرنا أحمد بن عثمان الأودي، فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، وإن تعودوا نعد يقول: إن تستفتحوا الثانية أفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم

                                          قوله تعالى: ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت

                                          [8928] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، ولن تغني عنكم فئتكم شيئا أي وإن كثر عددكم في أنفسكم لم يغن عنكم شيئا

                                          قوله تعالى: وأن الله مع المؤمنين

                                          [8929] وبه، عن عروة بن الزبير ، وأن الله مع المؤمنين وأنا مع المؤمنين، أنصرهم على من خالفهم

                                          [8930] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، وأن الله مع المؤمنين مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم

                                          [ ص: 1677 ]

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية