الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا الآية 204

                                          [8726] حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي، قال: سمعت الأوزاعي ، حدثني عبد الله بن عامر ، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه، عن أبي هريرة ، عن هذه الآية: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا قال: نزلت في رفع الأصوات وهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة

                                          [8727] حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، أنبأ ابن وهب ، ثنا أبو صخر ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ في الصلاة أجابه من وراءه، إذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم، قالوا مثل ما يقول حتى تنقضي الفاتحة والسورة فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم نزلت: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون فقرأ وأنصتوا

                                          [8728] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد ، عن الهجري، عن أبي عياض، عن أبي هريرة ، قال: كانوا يتكلمون في الصلاة فنزلت: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون فهذا في الصلاة

                                          [8729] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن يحيى القطعي، ثنا محمد بن بكر، عن عمران أبي العوام، عن عاصم ، عن أبي وائل ، أن ابن مسعود ، سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليه، فلما فرغ، قال: إن الله يفعل ما يشاء، وكان قبل ذلك يتكلم في صلاته ويأمر بحاجته فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رد عليه وقال: إنها نزلت: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون

                                          الوجه الثاني

                                          [ ص: 1646 ] [8730] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن فضيل ، وأبو خالد ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أسير بن جابر المحاربي ، عن عبد الله ، قال: لعلكم تقرون؟ قلنا نعم، قال: ألا تفقهون؟ ما لكم لا تعقلون؟ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون

                                          [8731] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد ، عن حجاج، عن ابن جريج ، عن مجاهد، قال: قرأ رجل خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون

                                          [8732] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن أبي المقدام، عن معاوية بن قرة المزني، قال: أحسبه عن عبد الله بن مفضل ، قال: إنما نزلت: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون في قراءة الإمام إذا قرأ فاستمع له وأنصت

                                          [8733] حدثنا أبي ، ثنا النفيلي ، ثنا مسكين بن بكير، ثنا ثابت بن عجلان، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: إن المؤمن في سعة من الاستماع إلى يوم جمعة، أو في صلاة مكتوبة أو يوم أضحى أو يوم فطر في قوله: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا

                                          [8734] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ الثوري ، عن جابر، عن مجاهد، قال: وجب الإنصات في اثنين من الصلاة، والإمام يقرأ وفي الجمعة والإمام يخطب.

                                          [8735] قرئ على يونس بن عبد الأعلى ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني ابن زيد ، عن أبيه، قال: حين أنزلت: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا قال: يكون قائما في الصلاة

                                          الوجه الثالث

                                          [8736] ذكر محمد بن مسلم ، حدثني محمد بن موسى بن أعين، ثنا خطاب، ثنا خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون قال: في الصلاة وحين ينزل الوحي عن الله عز وجل

                                          [ ص: 1647 ] قوله تعالى: وأنصتوا لعلكم ترحمون

                                          [8737] حدثنا أبي ، ثنا أبو عمر الحوضي، ثنا مبارك ، عن الحسن : وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا قال: إذا جلست إلى القرآن فأنصت له

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية