الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: واصبروا

                                          [8826] حدثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب، ثنا وكيع، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن جري بن كليب، عن رجل من بني سليم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الصوم نصف الصبر.

                                          [8827] حدثنا أبي ، ثنا عبيد الله بن حمزة بن إسماعيل ، ثنا إسحاق بن سليمان ، عن أبي سنان ، عن عمر بن الخطاب ، قال: الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن وأفضل منه، الصبر عن محارم الله وروي عن الحسن نحو قول عمر

                                          [8828] حدثنا أبي ، ثنا عبدة بن سليمان المروزي ، أنبأ ابن المبارك ، أنبأ ابن لهيعة ، عن عطاء بن دينار ، أن سعيد بن جبير قال: الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب منه واحتسابه عند الله رجاء ثوابه، وقد يجزع الرجل وهو متجلد لا يرى منه إلا الصبر.

                                          قوله تعالى: إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده

                                          [8829] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح، كاتب الليث ، حدثني الليث ، حدثني أبي، ثنا عيسى بن حماد التجيي، ثنا الليث ، عن 3280 سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه، عن أبي هريرة ، قال: فبينما نحن في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انطلقوا إلى اليهود. . فخرجنا معه حتى جئنا المدارس. فقام وناداهم فقال في الثالثة:، اعلموا إنما الأرض لله ولرسوله، وأني أريد أن أخرجكم من هذه الأرض.

                                          قوله تعالى: والعاقبة للمتقين

                                          [8830] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، ثنا أبو عقيل عبد الله بن عقيل ، عن عبد الله بن يزيد ، عن ربيعة بن يزيد ، وعطية بن قيس ، عن عطية السعدي ، وكان، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به البأس.

                                          [ ص: 1540 ] والوجه الثاني:

                                          [8831] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن عمران ، ثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن المغيرة بن مسلم ، عن ميمون أبي حمزة ، قال: كنت جالسا عند أبي وائل فدخل علينا رجل، يقال له: أبو عفيف من أصحاب معاذ ، فقال له شقيق بن سلمة : يا أبا عفيف من أصحاب معاذ ، فقال له شقيق بن سلمة : يا أبا عفيف ألا تحدثنا، عن معاذ بن جبل ، قال بلى: سمعته يقول: يحبس الناس يوم القيامة في بقيع واحد فينادي مناد أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن، لا يحتجب الله عز وجل منهم ولا يستتر، قلت: من المتقون؟، قال: قوم اتقوا الشرك، وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله العبادة، فيمرون إلى الجنة

                                          الوجه الثالث:

                                          [8832] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال: فيما حدثني محمد بن أبي محمد ، مولى زيد بن ثابت ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، يقول الله سبحانه وبحمده للمتقين أي الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ويرجون رحمته بالتصديق بما جاء منه.

                                          والوجه الرابع:

                                          [8833] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدي ، للمتقين قال: هم المؤمنون

                                          [ ص: 1541 ]

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية