الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          سورة الأنفال ( واختلفوا ) في : مردفين فقرأ المدنيان ويعقوب بفتح الدال وما روي عن ابن مجاهد عن قنبل في ذلك فليس بصحيح عن ابن مجاهد لأنه نص في كتابه على أنه قرأ به على قنبل قال : وهو وهم ، وكان يقرأ له ويقرئ بكسر الدال . قال الداني : وكذلك قرأت من طريقه ، وطريق غيره عن قنبل ، وعلى ذلك أهل الأداء

                                                          [ ص: 276 ] .

                                                          ( قلت ) : وبذلك قرأ الباقون .

                                                          ( واختلفوا ) في : يغشيكم النعاس فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء والشين وألف بعدها لفظا ( النعاس ) بالرفع ، وقرأ المدنيان بضم الياء وكسر الشين ، وياء بعدها النعاس بالنصب ، وكذلك قرأ الباقون إلا أنهم فتحوا العين وشددوا الشين ، وتقدم ذكر الرعب في البقرة عند هزوا ، وكذلك تقدم ولكن الله قتلهم ، ولكن الله رمى عند ولكن الشياطين كفروا ، وتقدم اختلافهم في إمالة رمى من باب الإمالة .

                                                          ( واختلفوا ) في : موهن كيد فقرأ المدنيان ، وابن كثير وأبو عمرو ( موهن ) بتشديد الهاء بالتنوين ، ونصب ( كيد ) وروي بالتخفيف من غير تنوين وخفض " كيد " على الإضافة ، وقرأ الباقون بالتخفيف وبالتنوين ، ونصب " كيد " .

                                                          ( واختلفوا ) في : وإن الله فقرأ المدنيان ، وابن عامر بفتح الهمزة ، وقرأ الباقون بكسرها .

                                                          ( ولا تولوا ) ذكر في البقرة للبزي

                                                          وتقدم الخلاف في يميز في أواخر آل عمران .

                                                          ( واختلفوا ) في : بما يعملون بصير ، فروى رويس بالخطاب ، وقرأ الباقون بالغيب .

                                                          ( واختلفوا ) في : بالعدوة في الموضعين فقرأ ابن كثير ، والبصريان بكسر العين فيهما ، وقرأ الباقون بضم فيهما .

                                                          ( واختلفوا ) في من حي فقرأ المدنيان ويعقوب وخلف والبزي وأبو بكر بياءين ظاهرتين الأولى مكسورة والثانية مفتوحة ، واختلف عن قنبل ، فروى عنه ابن شنبوذ كذلك بياءين ، وكذا روى عنه الزينبي ، وروى عنه ابن مجاهد بياء واحدة مشددة ، نص على ذلك في كتابه السبعة ، وفي كتاب المكيين وأنه قرأ بذلك على قنبل ، ونص في كتابه الجامع على خلاف ذلك قال الداني : إن ذلك وهم منه .

                                                          ( قلت ) : وهي رواية ابن ثوبان وابن الصباح وابن عبد الرزاق وأبي ربيعة كلهم عن قنبل ، وكذا روى الحلواني عن القوس ، وبذلك قرأ الباقون .

                                                          وتقدم اختلافهم في إمالة أراكم في الإمالة ، وتقدم اختلافهم في ترجع الأمور في أوائل البقرة .

                                                          وتقدم إبدال همزة فئة ورئاء الناس في باب الهمز المفرد ، وتقدم تشديد تاء ( ولا تنابزوا ) للبزي في أواخر

                                                          [ ص: 277 ] البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : إذ يتوفى فقرأ ابن عامر بالتاء على التأنيث ، وهشام ، على أصله في إدغام الذال في التاء ، وقرأ الباقون بالياء على التذكير .

                                                          ( واختلفوا ) في : ولا يحسبن الذين كفروا هنا والنور فقرأ ابن عامر وحمزة بالغيب فيهما ، ووافقهما أبو جعفر وحفص هنا ، واختلف عن إدريس عن خلف ، فروى الشطي عنه كذلك فيهما ، ورواهما عنه المطوعي وابن مقسم والقطيعي وابن هاشم بالخطاب ، وكذلك قرأ الباقون فيهما .

                                                          ( واختلفوا ) في : إنهم لا يعجزون فقرأ ابن عامر بفتح الهمزة ، وقرأ الباقون بكسرها .

                                                          ( واختلفوا ) في : ترهبون ، فروى رويس بتشديد الهاء ، وقرأ الباقون بتخفيفها ، وتقدم كسر السين من السلم لأبي بكر في البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : وإن يكن منكم مائة يغلبوا فقرأ الكوفيون ، والبصريان بالياء على التذكير ، وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث .

                                                          ( واختلفوا ) في : أن فيكم ضعفا فقرأ عاصم وحمزة وخلف بفتح الصاد ، وقرأ الباقون بضمها ، وقرأ أبو جعفر بفتح العين والمد والهمز مفتوحة نصبا ، ولا يصح ما روي عن الهاشمي من ضم الهمزة ، وقرأ الباقون بإسكان العين منونا من غير مد ، ولا همز .

                                                          ( واختلفوا ) في : فإن يكن منكم مائة صابرة فقرأ الكوفيون بالياء على التذكير ، وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث .

                                                          ( واختلفوا ) في : أن يكون له فقرأ البصريان بالتاء مؤنثا ، وقرأ الباقون بالياء مذكرا .

                                                          ( واختلفوا ) في : له أسرى ، و من الأسرى فقرأ أبو جعفر أسارى و " الأسارى " بضم الهمزة فيهما وبألف بعد السين ، وافقه أبو عمرو في " الأسارى " ، وقرأ الباقون بفتح الهمزة ، وإسكان السين من غير ألف بعدها فيهما ، وهم على أصولهم في الإمالة وبين بين كما تقدم من بابه .

                                                          ( واختلفوا ) في : ولايتهم هنا في الكهف هنالك الولاية فقرأ حمزة الواو فيهما ، وافقه الكسائي وخلف في الكهف ، وقرأ الباقون بفتح الواو في الموضعين .

                                                          ( وفيها من ياءات الإضافة ياءان ) إني أرى ، إني أخاف فتحهما المدنيان ، وابن كثير وأبو عمرو ، وليس فيهما شيء من الزوائد والله الموفق .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية