الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              144 حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد أن يعلى بن مرة حدثهم أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له فإذا حسين يلعب في السكة قال فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم وبسط يديه فجعل الغلام يفر ها هنا وها هنا ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه فقبله وقال حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن سفيان مثله

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( دعوا له ) على بناء المفعول وبسط يديه كأنه يريد يأخذه بينهما يفر كعادة الصغار إذا أراد أحد أن يأخذهم قوله : ( في فأس رأسه ) بالهمزة هو طرف مؤخره المنتشر على القفا قوله : ( حسين مني وأنا من حسين ) أي بيننا من الاتحاد والاتصال ما يصح أن يقال كل منهما من الآخر سبط هو ولد الولد خرج تأكيدا للاتحاد والبعضية وتقريرا لها ويحتمل أن يكون فائدة الإخبار بيان أنه حقيق بذلك وأهل له وليس من الأولاد الذين ينفى نسبهم عن الآباء كما قال تعالى : إنه ليس من أهلك وقيل : يطلق السبط على القبيلة وهو المراد هاهنا والمقصود الإخبار ببقائه وكثرة أولاده وقيل : المراد أنه أمة من الأمم في الخير على حد قوله تعالى إن إبراهيم كان أمة وفي الزوائد إسناده حسن رجاله ثقات وأخرج الترمذي من قوله : حسين مني إلخ ولم يذكر القصة قال حديث حسن .




                                                                              الخدمات العلمية