الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              793 حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي أنبأنا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( من سمع النداء ) أي وعليه ما نودي لها من الصلاة وإلا فلو صلاها قبل لم يلزم المجيء (فلم يأته ) أي محل النداء لأداء تلك الصلاة التي نودي لها قوله ( فلا صلاة له ) أي فليس له تلك الصلاة لو صلاها في غير محل النداء وإنما أتى بنفي الجنس للدلالة على عموم الحكم لكل صلاة ترك فيها إجابة الأذان وإلا فليس المراد أنه بطلت صلاته كلها بترك الإجابة مرة وظاهر هذا الحديث أن الجماعة في المسجد الذي سمع نداءه فرض لصحة الصلاة حتى لو تركها بطلت صلاته وهو خلاف [ ص: 266 ] ما عليه أهل الفقه فلا بد لهم من حمل الحديث على نقصان تلك الصلاة .




                                                                              الخدمات العلمية