الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2962 حدثنا عمرو بن سواد العامري أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثه أن يزيد بن رباح هو أبو فراس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم قال عبد الرحمن بن عوف نقول كما أمرنا الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون أو نحو ذلك ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض [ ص: 397 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 397 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم ؟ قال عبد الرحمن بن عوف نقول كما أمرنا الله ) معناه نحمده ونشكره ونسأله المزيد من فضله .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( تتنافسون ، ثم تتحاسدون ، ثم تتدابرون ، ثم تتباغضون ، أي نحو ذلك ، ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين ، فتجعلون بعضهم على رقاب بعض ) قال العلماء : التنافس إلى الشيء المسابقة إليه ، وكراهة أخذ غيرك إياه ، وهو أول درجات الحسد . وأما الحسد فهو تمني زوال النعمة عن صاحبها . والتدابر التقاطع وقد بقي مع التدابر شيء من المودة ، أو لا يكون مودة وبغض . وأما ( التباغض ) فهو بعد هذا ، ولهذا رتبت في الحديث ، ثم ينطلقون في مساكين المهاجرين أي ضعفائهم ، فيجعلون بعضهم أمراء على بعض . هكذا فسروه .




                                                                                                                الخدمات العلمية