الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5053 103 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: هلكت، قال: ولم؟ قال: وقعت على أهلي في رمضان، قال: فأعتق رقبة، قال: ليس عندي، قال: فصم شهرين متتابعين، قال: لا أستطيع، قال: فأطعم ستين مسكينا، قال: لا أجد. فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرق فيه تمر، فقال: أين السائل؟ قال: ها أنا ذا، قال: تصدق بهذا، قال: على أحوج منا يا رسول الله، فوالذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه، قال: فأنتم إذا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إثبات نفقة المعسر على أهله، حيث قدمها على الكفارة بتجويز صرف ما في العرق إلى أهله دون كفارته.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مضى في كتاب الصوم في بابين: الأول باب إذا جامع في رمضان، والثاني باب المجامعة في رمضان، ومضى الكلام فيه هناك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "بعرق" بفتح العين المهملة وبالراء وبالقاف، وهو السلة المنسوجة من الخوص تسع خمسة عشر صاعا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "لابتيها" أي: لابتي المدينة، وهما الحرتان اللتان تكتنفان المدينة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فأنتم إذا" أي: فأنتم أحق حينئذ، وفي رواية: فأطعم أهلك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية