الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2932 8 - حدثنا حبان بن موسى ومحمد قالا: أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر ويونس، عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذن له.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قولها: " في بيتي " حيث أسندت البيت إلى نفسها، ووجه ذلك أن سكنى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم من الخصائص، فلما استحققن النفقة لحبسهن استحققن السكنى ما بقين، فنبه البخاري بسوق أحاديث هذا الباب، وهي سبعة على أن هذه النسبة تحقق دوام استحقاق سكناهن للبيوت ما بقين.

                                                                                                                                                                                  وحبان بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة ابن موسى، أبو محمد السلمي المروزي، مات آخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ومحمد الذي قرنه بحبان وذكره مجردا هو محمد بن مقاتل المروزي، مات سنة ست وعشرين ومائتين - قاله البخاري، وكلاهما من أفراده، وعبد الله هو ابن المبارك المروزي، ومعمر هو ابن راشد، ويونس هو ابن يزيد الأيلي.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مر مطولا في " كتاب الصلاة " في باب حد المريض أن يشهد الجماعة، فإنه أخرجه هناك عن إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري إلى آخره. وقد مر الكلام فيه هناك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية