الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2737 107 - حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : حدثتني أم حرام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوما في بيتها ، فاستيقظ وهو يضحك ، قالت : يا رسول الله ، ما يضحكك ؟ قال : عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة ، فقلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : أنت معهم ، ثم نام فاستيقظ وهو يضحك ، فقال مثل ذلك مرتين أو ثلاثا . قلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فيقول : أنت من الأولين ، فتزوج بها عبادة بن الصامت ، فخرج بها إلى الغزو ، فلما رجعت قربت دابة لتركبها ، فوقعت فاندقت عنقها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري القطان ، ومحمد بن يحيى بن حبان ، بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة ابن منقذ الأنصاري المدني ، والحديث قد مضى عن قريب في باب غزو المرأة في البحر ، ومضى أيضا في باب من يصرع في سبيل الله ، وفي باب الدعاء في الجهاد ، قوله : " قال يوما " من القيلولة ، وقد مر الكلام في هذه الأبواب مستقصى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية