الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات [10]

                                                                                                                                                                                                                                        على تذكير الجمع ( مهاجرات ) نصب على الحال ( فامتحنوهن ) أي اختبروهن هل خرجن لسبب غير الرغبة في الإسلام ( الله أعلم بإيمانهن ) أي منكم ثم حذف لعلم السامع ( فإن علمتموهن مؤمنات ) مفعول ثان ( فلا ترجعوهن إلى الكفار ) وذلك لسبب هدنة كانت بينهم ( لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ) لأنه لا تحل مسلمة لكافر بحال ( ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن ) أي له أن ينكحها إذا أسلمت وزوجها كافر ، لأنه قد انقطعت العصمة بينهما وذلك بعد انقضاء العدة ، وكذا إذا ارتد وآتوهم ما أنفقوا ، وهو المهر ( ولا تمسكوا بعصم الكوافر ) وقرأ أبو عمرو ( ولا تمسكوا) يكون بمعناه أو على التكثير ، وعن الحسن ( ولا تمسكوا) والأصل تتمسكوا حذفت التاء لاجتماع التاءين ، و"عصم" جمع عصمة يقال : أخذت بعصمتها أي بيدها ، وهو كناية عن الجماع والكوافر جمع كافرة مخصوص به المؤنث . ( واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ) وذلك في المهر ( ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم ) قال الزهري : فقال المسلمون رضينا بحكم الله جل وعز وأبى الكفار أن يرضوا بحكم الله ويقروا أنه من عنده .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية