الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( فرع )

                                                                                                                              صح أن أول أيام الدجال كسنة وثانيها كشهر وثالثها كجمعة ، والأمر في اليوم الأول وقيس به الأخيران بالتقدير بأن تحرر قدر أوقات الصلوات وتصلى ، وكذا الصوم وسائر العبادات الزمانية وغير العبادات كحلول الآجال ويجري ذلك فيما لو مكثت الشمس طالعة عند قوم مدة

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : صح أن أول أيام الدجال ) أي في حديث مسلم ( قوله : ويجري ذلك فيما لو مكثت إلخ ) عبارة شرح العباب وفي الخادم عن بعضهم لو أن قوما مكثت الشمس طالعة عند هم مدة طويلة فإنهم يقدرون للصلاة قال ولعل مستنده في ذلك حديث مسلم السابق ا هـ كلام شرح العباب قلت لا يرد هذا على ما قدمناه عن الشارح في شرح العباب على قوله فرع : عود الشمس بالغروب بحمل ذلك على ما إذا لم يستمر الطلوع بحيث يذهب الليل كله



                                                                                                                              حاشية ابن قاسم ( قوله : ؛ لأن في ذلك ) أي : اختلاف المواقيت ( قوله : [ ص: 429 ] إلى أخرى ) كأنه صفة بلدة ، أو قرية أو بقعة



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( أول أيام الدجال كسنة وثانيها كشهر وثالثها كجمعة أداء الصلاة وغيرها من العبادات فيها ) ( قوله : صح إلخ ) أي : في حديث مسلم سم عبارة المغني ، والأسنى فائدة روى مسلم عن النواس بن سمعان قال { ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ولبثه في الأرض أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قلنا فذلك اليوم الذي كسنة يكفينا فيه صلاة يوم قال لا اقدروا له قدره } قال الإسنوي فيستثنى هذا اليوم مما ذكر في المواقيت ويقاس به اليومان التاليان له ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : الدجال ) هو بشر من بني آدم وموجود الآن واسمه صاف بن صياد وكنيته أبو يوسف وهو يهودي مناوي ا هـ ع ش

                                                                                                                              ( قوله : والأمر إلخ ) عطف على قوله أن أول إلخ ع ش أي و ( قوله : وقيس به الأخيران ) جملة معترضة بين المبتدأ ، والخبر مدرجة في الحديث وليست منه ( قوله : وسائر العبادات إلخ ) أي : كالحج ، والزكاة ( قوله : ويجري ذلك ) أي : التقدير




                                                                                                                              الخدمات العلمية