الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7763 ) مسألة ; قال : ( فإن ذبح ما ينحر ، أو نحر ما يذبح فجائز ) هذا قول أكثر أهل العلم ; منهم عطاء ، والزهري ، وقتادة ، ومالك ، والليث ، والثوري ، وأبو حنيفة ، والشافعي ، وإسحاق ، وأبو ثور . وحكي عن داود ، أن الإبل لا تباح إلا بالنحر ، ولا يباح غيرها إلا بالذبح ; لأن الله تعالى قال { : إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } . والأمر يقتضي الوجوب ، وقال تعالى { : فصل لربك وانحر } . ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نحر البدن ، وذبح الغنم ، وإنما تؤخذ الأحكام من جهته .

                                                                                                                                            وحكي عن مالك ، أنه لا يجزئ في الإبل إلا النحر ; لأن أعناقها طويلة ، فإذا ذبح تعذب بخروج روحه . قال ابن المنذر : إنما كرهه ، ولم يحرمه .

                                                                                                                                            ولنا ، قول النبي صلى الله عليه وسلم { امرر الدم بما شئت } . وقالت أسماء : نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه ونحن بالمدينة . وعن عائشة ، قالت : { نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بقرة واحدة } . ولأنه ذكاة في محل الذكاة ، فجاز أكله ، كالحيوان الآخر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية