الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  الآفة الثامنة : اللعن :

                                                                  اللعن إما لحيوان أو جماد أو إنسان ، وكل ذلك مذموم ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " المؤمن ليس بلعان " .

                                                                  واللعن عبارة عن الطرد والإبعاد من الله تعالى ، وذلك غير جائز إلا على من اتصف بصفة تبعده من الله عز وجل وهو الكفر والظلم ، وفي لعن فاسق معين خطر ، فليجتنب ولو بعد موته ، بل قد يكون أشد إن كان فيه أذى للحي ، وفي الحديث : " لا تسبوا الأموات فتؤذوا به الأحياء " ويقرب من اللعن الدعاء على الإنسان بالشر ، حتى الدعاء على الظالم فإنه مذموم ، وفي الخبر : " إن المظلوم ليدعو على الظالم حتى يكافئه " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية